التحديات في مجال الزراعة و الطاقة في فلسطين و ما تم استعراضه في مؤتمر Cop 28

 الأراضي المقدسة الخضراء /GHL

في اليوم الثالث لمؤتمر الأطراف 28 لتغيير المناخ ركز الوفد الفلسطيني جهوده على العديد من المجالات لتسليط الضوء عليها منها الزراعة و تحدياتها العديدة و مجال الطاقة في فلسطين و مستقبله و كذلك الترابط بين الشركات العامة و الخاصة قي مجال الصناعة و الابتكار و البنية التحتية .

استهل جناح الوفد الفلسطيني نهاره مع م. ابتسام أبو الهيجا من وزارة الزراعة  عرضا حول أهمية الشراكة في التمويل من أجل دعم القطاع الزراعي حيث إن العمل الجماعي يعظم الفائدة للقطاع الزراعي من عدة نواحي الاجتماعية والاقتصادية وتؤدي في النهاية إلى تحسين الوضع الاقتصادي للمزارعين وزيادة فرص العمل للقطاع الخاص وتحسين فرص التمويل للقطاع.

تم استكمال النهار حيث عرضت سلطة الطاقة في جناح فلسطين بالمؤتمر عن واقع الطاقة في فلسطين و التحديات التي تواجهها . حيث قدم رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية م. ظافر ملحم ، عرضا حول واقع الطاقة في فلسطين والتحديات التي تواجه القطاع ، بحضور رئيس سلطة جودة البيئة د.نسرين التميمي وذلك عبر الاتصال المرئي في جناح دولة فلسطين في مؤتمر الأطراف 28 لتغير المناخ المنعقد في مدينة دبي.

موضحاً ما يفعله العدو من سياسات لاستهداف قطاعات البنية التحتية و أهمها قطاع الكهرباء حيث عمل على تدمير كل من شبكات النقل و التوزيع الكهربائية .

و كذلك وأشار م. ملحم إلى إجراءات قطع كافة خطوط الكهرباء المغذية لقطاع غزة ومنع ادخال الوقود اللازم لإعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة واستهداف وتدمير البنية التحتية لقطاع الكهرباء بالإضافة الى الدمار الكبير الذي أحدثته الغارات الإسرائيلية المستمرة لأنظمة التوليد بالطاقة الشمسية على مختلف القطاعات الصحية والصناعية والمنزلية، وما نتج عنها من آثار سلبية كبيرة على جميع المرافق الصحية والحياتية ومحطات معالجة المياه ومراكز الإيواء والبيئة وغيرها .

واستعرض ملحم المشاريع الاستراتيجية لقطاع الطاقة الواجب تنفيذها خلال الفترة القادمة وضرورة تذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع الحيوي وأهمها مواصلة الجانب الإسرائيلي سياسته المتعلقة بعرقلة الجهود الفلسطينية لبناء وتطوير مكونات النظام الكهربائي واستغلال المناطق المصنفة (ج) في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة الاستراتيجية وبناء نظام النقل الكهربائي.

( القرية المستدامة للصناعات الجلدية والاحذية في الخليل )

تحت عنوان القرية المستدامة للصناعات الجلدية و الأحذية في الخليل , عقدت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني و الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، جلسة رائدة حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل الصناعة والابتكار والبنية التحتية , ودلك في جناح دولة فلسطين بمؤتمر الاطراف 28 لتغير المناخ في مدينة دبي بحضور عدد من المشاركين في المؤتمر .

وعرض في الجلسة رئيس مكتب برنامج اليونيدو في فلسطين السيد احمد الفرا ، والسيد جولييلمو جيوردانو، مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS) ) في القدس .

وقدما مبادرة تدعو للجمع بين الصناعة والابتكار والبنية التحتية في في القرية المستدامة للصناعات الجلدية والأحذية في الخليل.

وقدم العرض التقديمي الذي يحمل عنوان " الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل الصناعة والابتكار والبنية التحتية التي تهدف انشاء تكتلات عنقودية صناعية مترابطة مع تنفيد تحتية صديقة للبيئة لتعزيز القدرة التنافسية وتحفيز بيئة الاعمال وتوليد فرص عمل جديدة.

ويتوافق التركيز الاستراتيجي للمشروع بسلاسة مع الاهداف الاوسع لفلسطين ، مع التركيز عل اعادة بناء القطاعات الانتاجية وتوسيع التجارة الدولية والصادرات ودعم نمو القطاع الخاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية .

وذكر العرض بان احد العناصر الرئيسية للمبادرة هو التزامها بتلبية احتياجات الطاقة المستدامة والاعتراف بالأولوية الواضحة التي توليها دولة فلسطين للطاقة المستدامة.

ويركز المشروع الدي تم عرضه اليوم، على توسيع الوصول إلى طاقة موثوقة ومستدامة، وقد تم ترسيخ هذا الالتزام بشكل أكبر من خلال تصديق دولة فلسطين على اتفاقية باريس، مما يؤكد التزامها في التنمية المستدامة.

ويذكر بان قرية الأحذية المستدامة في الخليل ستصبح نموذجًا للتنمية الصناعية ، وستظهر إمكانات الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدفع التغيير الإيجابي .

وبينما تتخذ دولة فلسطين خطوات جريئة نحو التنمية الاقتصادية وخلق فرص فرص العمل، والممارسات المستدامة.

وتعد هذه المبادرة منارة للإلهام للمنطقة وخارجها، مما يمثل علامة بارزة في الرحلة نحو مستقبل أكثر اخضرارًا وازدهاراً.