الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands
|
منذ السابع من أكتوبر أظهر الاحتلال الإسرائيلي كافة أشكال الوحشية و التدمير لقطاع غزة من استهداف للبنية التحتية الفلسطينية، بما في ذلك الأبراج السكنية والمنازل والمدارس والمستشفيات وأماكن العبادة وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، وحشية الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ قُطعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود عن القطاع في ظل الوضع الإنساني المتردي والحاجة الملحة للطاقة في المشافي والعيادات الصحية، ولم تسلم البيئة الفلسطينية من استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي والذي ساهم بشكل كبير في تدهور البيئة الغزية.
أدت العمليات العسكرية البرية و الجوية و الصواريخ التي سقطت على القطاع الى تدمير المناطق الزراعية و تدمير الغطاء النباتي و كذلك زيادة التصحر و تدهور التربة و خصوبتها بسبب ما تراكم عليها من ركام للمنازل و ما سقط عليها من مواد كيميائية و مخلفات للصواريخ و الأسلحة من جهة و مياه الصرف الصحي و النفايات من جهة أخرى التي أثرت بشكل مباشر على صحة التربة و جودتها .
محاولات ترحيل أكوام النفايات بواسطة آليات بلدية غزة |
مع نقصان المساحات الخضراء و تلوث الهواء و انخفاض جودته و زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في القطاع من المتوقع زيادة درجات الحرارة المحلية ما يزيد من صعوبة العيش في المنطقة و خصوصاً مع تأثيرات تغير المناخ العالمي .
دمار البنية التحتية من شبكات المياه و الصرف الصحي يقلل من قدرة غزة على التكيف مع التغيرات المناخية مثل التعامل مع الأمطار الغزيرة أو الجفاف و بذلك يزيد من احتمالية الكوارث الطبيعية في المستقبل
غرق شوارع غزة بمياه الصرف الصحي جراء تدمير البنية التحتية |
هذا جزء صغير من العوال التي تؤثر على البيئة الغزية بعيداً عن الجزيئات و الجسيمات و الغازات المنتشرة من الركام و من الأسلحة المستخدمة , جميع هذه العوال مجتمعةً تجعل الكلفة المناخية للحرب على غزة شديدة الوطأة ما يتطلب جهوداً كبيرة للتعافي و إعادة البناء بطريقة تساهم في التخفيف من تأثيرات تغير المناخ و تحسين جودة الحياة للسكان
No comments:
Post a Comment