نحو بيئة نظيفة وجميلة

test

أحدث المقالات

Post Top Ad

Your Ad Spot

Friday, August 23, 2024

مهندسة من غزة تستغل ضوء الشمس لتحويل المياه المالحة إلى مياه صالحة للشرب

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands



 في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، كل قطرة ماء لها قيمتها، لذا كانت الحاجة الى مصدر لتحلية المياه أمر واجب و أساسي 

 تمكنت المهندسة الفلسطينية النازحة إيناس الغول من صناعة نظام تحلية يحوّل مياه البحر المالحة إلى مياه صالحة للشرب في ظل ندرتها بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة , تزويده الذين يعانون من الجفاف والذين ينجون من القصف الذي لا نهاية له تحت حرارة الشمس الحارقة في القطاع.

المهندسة ايناس الغول 

وباستخدام الخشب من القليل من منصات المساعدات التي تصل إلى غزة، وألواح النوافذ التي تم إنقاذها من المباني التي تم التخلي عنها إلى حد كبير خلال عشرة أشهر من الحرب، بنى المهندس الزراعي البالغ من العمر 50 عامًا حوضًا مغطى بالزجاج يسمى المقطر الشمسي 

و المقطر الشمسي هو جهاز يستخدم الطاقة الشمسية لتقطير المياه، لإنتاج ماء نقي من مياه ملوثة أو مالحة من خلال تسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية، مما يؤدي إلى تبخر المياه ثم تكثف البخار ليعود إلى الحالة السائلة في شكل ماء نقي.


ومن هناك، ينقل خرطوم أسود طويل الماء المتبخر إلى حاويات أخرى مملوءة بالفحم النشط لتصفية الشوائب بشكل أكبر.


عبرت الغول بوصفها للجهاز أنه “إنه جهاز بسيط للغاية، وسهل الاستخدام والتركيب”.و كذلك أضافت إن جهازه “لا يحتاج إلى كهرباء أو فلاتر أو ألواح شمسية، بل يعمل فقط على الطاقة الشمسية”، الموجودة بكثرة في غزة، حيث تصل ساعات سطوع الشمس إلى 14 ساعة يوميا في الصيف، وثماني ساعات في الشتاء.


وقد ثبت أن هذا مفيد بشكل خاص في الوقت الذي توقفت فيه محطة الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل وانقطعت إمدادات الكهرباء من إسرائيل منذ أشهر.

ومع نقص الوقود أيضًا، تعمل محطات تحلية المياه في غزة التي لم تتضرر أثناء القتال بطاقة منخفضة للغاية. 




ويعاني المواطنون في قطاع غزة من صعوبة بالغة في توفير المياه الصالحة للشرب، حيث يقطعون مسافات طويلة للحصول على بضع ليترات منها.
ويقوم النازحون في مناطق مختلفة في القطاع بتقنين استخدامهم لمياه الشرب خشية انقطاعها وعدم القدرة على الحصول على كميات جديدة.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع بسبب الحرب الحالية نحو مليوني شخص من إجمالي 2.3 مليون نسمة.

ويشكل هذا الأمر مساعدة حاسمة لأولئك الذين يستفيدون منه، حيث يبلغ متوسط ​​المياه المتاحة لسكان غزة حالياً 4.74 لتراً يومياً، “أي أقل من ثلث الحد الأدنى الموصى به في حالات الطوارئ”، بحسب ما ذكرت منظمة أوكسفام في يوليو/تموز.

وحذرت منظمة الإغاثة في تقرير لها من أن هذا يمثل “أقل من تدفق مياه المرحاض مرة واحدة”، وتقدر المنظمة أن المياه المتاحة للفرد يوميا في قطاع غزة انخفضت بنسبة 94 في المائة منذ بداية الحرب.

كانت المياه شحيحة بالفعل قبل اندلاع الصراع، وكانت معظمها غير صالحة للشرب. وتقول وكالات الإغاثة الإنسانية إن السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة يعتمدون في المقام الأول على طبقة مياه جوفية ملوثة ومستنزفة بشكل متزايد . 



No comments:

Post a Comment

دير مارسابا

 الأراضي المقدسة الخضراء /GHLands كتب محمد غيث دير مار سابا: جوهرة تاريخية في فلسطين دير مار سابا هو واحد من أقدم الأديرة المأهولة في العالم...

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????