الأراضي المقدسة الخضراء /GHLands
قالت سلطة جودة البيئة، إن البيئة الفلسطينية تتعرض لتدمير ممنهج، خاصة في قطاع غزة، الذي يشهد تدميرًا بشريًا وبيئيًا واسعًا جراء العدوان الإسرائيلي. هذا العدوان لا يهدد فقط حياة الإنسان، بل يمتد إلى تدمير النظم البيئية الطبيعية، حيث تسبب القصف المكثف في تلويث الهواء والمياه وتدهور الحياة الطبيعية.
وأكدت في بيان صادر عنها لمناسبة اليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون، الذي صادف أمس، 16 سبتمبر من كل عام، أن الضفة الغربية، كما قطاع غزة، تتعرض البيئة فيها أيضًا لاعتداءات ممنهجة، حيث يستهدف الاحتلال التوسع الاستعماري، وتجريف الأراضي، وتدمير المحميات الطبيعية. هذه الهجمات تزيد التدهور البيئي وتعيق الجهود الفلسطينية لحماية الطبيعة والمناخ.
وأشارت سلطة جودة البيئة إلى أن فلسطين تُعتبر من أقل الدول إسهامًا في استنزاف طبقة الأوزون، وأن الانبعاثات الناجمة عن النشاط الفلسطيني لا تكاد تضاهي تلك الناتجة عن مصنع إسرائيلي واحد. ومع ذلك، تواصل السلطة جهودها الوطنية لحماية طبقة الأوزون، من خلال التشجيع على استخدام الغازات الصديقة للأوزون والموفرة للطاقة، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الوطنية والمدنية.
وأكد البيان استمرار التزام فلسطين بالمعاهدات الدولية، واتخاذها إجراءات صارمة لمنع استيراد أو إنتاج أو استخدام المواد الكيميائية الضارة بطبقة الأوزون، وذلك وفقًا لأحكام قانون البيئة الفلسطيني.
يشار إلى أن اليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون، شهد توقيع بروتوكول مونتريال عام 1987 من أكثر من 190 دولة. ويعد هذا البروتوكول علامة فارقة في الجهود العالمية للتخلص التدريجي من المواد الضارة بطبقة الأوزون.
ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار: "بروتوكول مونتريال: النهوض بالعمل المناخي"، الذي يعكس الدور الحاسم الذي يلعبه البروتوكول في حماية كل من طبقة الأوزون والمناخ. يهدف اليوم الدولي إلى رفع الوعي بأهمية الحفاظ على طبقة الأوزون، التي تعمل كدرع هش يحمي الأرض من الأشعة الضارة للشمس، ما يساعد على الحفاظ على الحياة على الكوكب.
وأكدت سلطة جودة البيئة أن بروتوكول مونتريال يُعد أحد أعظم الإنجازات البيئية، إذ نجح في القضاء على 99% من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، ما ساهم في حماية صحة الإنسان والنظم البيئية.
ـــــــ
No comments:
Post a Comment