الأراضي المقدسة الخضراء /GHLands
طرود
ساهم خريجو مدارس برقين وخريجاتها وشبان مبادرون من نابلس، في مبادرة "برقين الخير 2"، وفيها تم توظيف صفحة الخريجين عبر "فيسبوك" في جمع وتوزيع 228 طرداً بأكثر من 24 ألف شيقل. وشمل التوزيع أحياء جنين الشرقية ومخيمها، وضيوف برقين من المخيم ولأسر متعففة من البلدة.
وبلغت قيمة كل طرد 150 شيكلاً، وتضمن سلعاً أساسية ضرورية، وجرى جمع أثمانها خلال 4 أيام، فيما جرى توزيعها بآلية شفافة، وتم وصول 649 طلباً للمساعدة، لكن المبادرة اعتذرت عن عدم تلبية طلباتهم، فقد كانت خطوة رمزية، خاصة أنها ليست جمعية خيرية أو مؤسسة إغاثية، وشارك 11 شاباً متطوعاً في توزيع الطرود.
طرود بلدة برقين لدعم أهالي جنين
وتمكن المبادرون خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من جمع نحو 150 ألف شيكل، وزعت على أكثر من 12 مبادرة شملت الأسر المتعففة، والمدارس، والمساجد، والشوارع الصديقة للبيئة، والمقبرة، وتكريم فرسان التوجيهي، والعدوان الأخير على جنين والمخيم، ومساندة طلبة جامعيين متعثرين. وأعلنت المبادرة، في منتصف أيلول/سبتمبر تعليق المبادرات، والتوقف عن أي نشاط مالي اعتيادي، حتى 1 كانون الثاني/يناير 2025، نظراً للأوضاع الاقتصادية الحرجة التي تعيشها الغالبية، وحتى لا يستنزف أهل الخير من الداعمين والمتبرعين والمتطوعين.
وبالرغم من اقتصار المبادرة على حالات الطوارئ التي لا تحتمل التأجيل، ومتابعة المبادرات السابقة التي تتطلب اهتماماً ورعاية لاستدامتها، إلا أن 10 متبرعين ساهموا، دون إعلان عن مبادرات جديدة، في تقديم نحو 10 آلاف شيكل لـ "خريجي مدارس برقين وخريجاتها" خلال أقل من أسبوع بعد نشر إعلان تجميد المبادرات.
تضامن
ميثاق
في ظل المحنة الحالية والمتواصلة منذ عام، علينا اتخاذ خطوات مسؤولة، أولها إعادة التضامن الذي تآكل بيننا، وطي كل صفحات الخلاف الشخصية والعائلية والحزبية، وكبح الغلاء، والإحساس بالمعوزين، وإلغاء ولائم الأعراس وابتهاج النساء في صالات الأفراح، والكف عن تنفيذ أنشطة وفعاليات تافهة، وإيجاد دعم حقيقي لفاقدي أعمالهم، وإسناد حراس الأرض والفئات المهمشة. كما أننا في التوقيت المثالي لخلع ربطات العنق، وتجميد منشورات المباركة بأعياد الميلاد والترقيات والسفريات والمطاعم والفنادق، والتوقف عن زراعة الوهم وانتظار حصاد الخيبة!
بندورة
يكشف تذبذب أسعار البندورة عجزنا عن السيطرة على أسواقنا، وتنظيم أصناف ومساحات وكميات المحاصيل بشكل جيد، يمنعها من التعرض للهزات.
بالمناسبة، يُتلف المزارعون محاصيلهم في كثير من المواسم، أو يطعمونها للماشية، أو يبيعون الصندوق من بعض الأنواع بعشرة شواكل، فيما يجني بعض الباعة المتجولين أحياناً ضعف ما يحصل عليه الفلاح، والسواد الأعظم من حراس الأرض من الغارمين، وأثمان مدخلات الإنتاج باهظة ومحدد سعرها!
الحل العادل، فرض سقف سعري منصف للفلاح وللمستهلك، فلا يعقل أن السلع كلها معلوم وموحد ثمنها، بينما تترك الخضروات والفواكه للتقلبات الحادة، وللعرض والطلب المفتوح، دون مسؤولية.
منصة رقمية
شفافية
لتجسيد نهج الشفافية وعدالة التوزيع، نحتاج إلى منصة وطنية رقمية متاحة للجميع، للكشف عن المساعدات العينية والمالية (مهما كانت قيمتها) لأهلنا في شمال الضفة، خلال العدوان الحالي، التي تنفذها الجهات الحكومية والمؤسسات والأفراد والهيئات المتطوعة، توضح بالأرقام والوثائق حجم الدعم، ومصادره، والمتبرعين، وأوجه انفاقه، والمستفيدين منه (خاصة أننا لا نتحدث عن أسر متعففة فقط)، وتحدد الأولويات المرجوة.
دون ذلك، ستعم الفوضى، وسيغيب التنسيق، ولن تصل المساعدات إلى أماكنها ووجهاتها الصحيحة.
ثقافة
نشر الصور الشخصية يجب أن ينسجم مع الموقف. مثلّا، من المعيب الابتسامة للكاميرا في حضرة لقاءات وأنشطة تخص العدوان!
إرشادات
نكرر كثيراً، وقبل بدء موسم قطف الزيتون التحذير من الكثير الممارسات الخاطئة بحق شجرة السماء، والتي تتسبب بخسائر كبيرة على صعيد الشجرة نفسها، وتنعكس سلباً على صحة الإنسان.
نعيد في هذه الشذرة التذكير بأكثر الممارسات ضرراً خلال موسم القطاف وما قبله وما بعده، فمن الضروري عدم استخدام المواد الكيميائية في التخلص من الأعشاب خلال الشتاء والربيع، ومن المهم التقليم الجيد وفي مواعيده المناسبة، والأهم المحافظة على العناية بالأشجار في المواعيد والطرق المحددة، والحرص على مكافحة آفاتها وخاصة ذبابة ثمار الزيتون، وعين الطاووس، وحفار الساق، والحشرات، وتفادي حرق الأعشاب الجافة، وتجنب استعمال العصي في القطف، والاعتماد على طرق القطف اليدوية أو بآلات بسيطة أو حديثة بمواعيد مناسبة، وتجنب تخزين الثمار في أكياس بلاستيكية، والإسراع في عصر الثمار بعد وضعها إما في أكياس خيش لفترات قصيرة، أو في صناديق مفتوحة، والامتناع عن تخزين الزيت والزيتون في أوعية بلاستيكية جديدة أو في أوعية لمواد كيميائية يجري غسلها، وتبني الزجاج المعتم أو الفولاذ المقاوم للصدأ (الستانلس ستيل) أو الفُخار، وفصل الثمار المتساقطة المصابة (الجول) عن الثمار السليمة خلال العصر، والتخلص الآمن من مخلفات المعاصر (الزيبار)، والأهم العودة إلى الأرض التي تشكو غياب أصحابها الطويل.
نقلاً عن مجلة آفاق البيئة و التنمية
تم كتابة المقال بواسطة الكاتب عبد الباسط خلف
No comments:
Post a Comment