نحو بيئة نظيفة وجميلة

test

أحدث المقالات

Post Top Ad

Your Ad Spot

Friday, May 30, 2025

تربة الصخور البركانية: حل أردني مبتكر لمواجهة التصحر وشح المياه

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands



يعكف عمّال يستخدمون جرافات وآلات في منطقة المفرق الأردنية شمالي العاصمة عمّان، على معالجة الصخور البركانية وسحقها وتحويلها إلى رمال تُستخدم كمادة أساسية في إنتاج التربة البركانية، التي تساعد في مكافحة ندرة المياه والتصحر.

وقال المهندس إبراهيم المناصير، المسؤول عن الموقع، إن هذه المنطقة كانت تعجّ بالنشاط البركاني منذ مئات آلاف السنين، لكنها خامدة حالياً.

التربة المشتقة من الصخور البركانية تمثل بديلا عضويا للتربة التقليدية

وأضاف أنه يتم استخراج صخور الزيولايت والبازلت والبوزلانة من المنطقة، وهي جميعها صخور بركانية.

وبحسب موقع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، تتركز غالبية الصخور البركانية في شمال البلاد.

وتقول شركة “وتد الزراعية الأردنية”، التي تأسست عام 2019 -على موقعها الإلكتروني- إنها تقدم التربة البركانية المشتقة من هذه الصخور كبديل عضوي للتربة التقليدية.

تربة الصخور البركانية

فوائد عديدة

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، مهند المناصير، أن لهذه التربة فوائد عديدة، خصوصاً في مشاريع مكافحة التصحر من خلال التشجير، إذ تُوفر من 50% إلى 60% من مياه الري، كما أنها طاردة للملوحة ومقاومة للأعشاب الضارة.

وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للمصنع الحالي تبلغ مليون طن سنوياً، مع إمكانية زيادتها إلى عشرات الملايين، بفضل ضَخامة الاحتياطي الموجود والطاقة الإنتاجية للمصنع. وعبّر عن طموح الشركة في التوسع إلى الأسواق العالمية.

تربة الصخور البركانية

منتجاً عضوياً وصحياً 100%

من جهتها، قالت المهندسة الزراعية الأردنية هديل لوكالة رويترز: “ننصح باستخدام هذه التربة لأنها تعطينا منتجاً عضوياً وصحياً بنسبة 100%”.

وأشارت إلى أنها تربة عضوية بركانية خالية تماماً من الإضافات الكيميائية، وتُقلل من استخدام المياه بنسبة تصل إلى 60%، والأسمدة بنسبة تصل إلى 80%.

تربة الصخور البركانية

 

كما تمتاز بخاصية كيتونية تُحافظ على رطوبة التربة، ما يُساعد النباتات المزروعة فيها على مقاومة الظروف الجوية الجافة.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يُصنَّف الأردن كثاني أكثر دول العالم ندرةً في المياه، إذ لا تتجاوز موارده المائية المتجددة سنوياً 100 متر مكعب للفرد، وهو أقل بكثير من عتبة نُدرة المياه الشديدة البالغة 500 متر مكعب للفرد.

No comments:

Post a Comment

65 بلدا في "المنطقة الحمراء" للمناخ بينها دولتان أوروبيتان

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands كشف مؤشر جديد عن قائمة الدول الأكثر عرضة ل صدمات المناخ ، مؤكدا أن أكثر من ملياري شخص يعيشون في بلدان ...

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????