نحو بيئة نظيفة وجميلة

test

أحدث المقالات

Post Top Ad

Your Ad Spot

Monday, June 30, 2025

تغير المناخ يهدد النحل.. فقدان 95% من رحيق الأزهار بحلول نهاية القرن

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands



حلول نهاية هذا القرن، قد تؤدي ظروف الجفاف إلى نقص شبه كامل في رحيق الأزهار، ما قد يُفضي إلى خسارة تصل إلى 95%. وهذا لا يُعد خبرًا سيئًا للنحل فحسب، بل هو أيضًا مضرّ بالنباتات والمحاصيل، وبالبشر الذين يزرعونها ويعتمدون عليها.

وفي سيناريو أكثر اعتدالًا، تنخفض فيه معدلات هطول الأمطار بنسبة 30%، قد تتراجع السعرات الحرارية في رحيق النباتات بنحو الثلث، ما يؤثر سلبًا على النظم البيئية والزراعة.

وتعود هذه النتائج إلى فريق علمي من جامعة ولاية ساو باولو (UNESP)، استنادًا إلى أبحاث موّلها مجلس دعم الأبحاث في ولاية ساو باولو (FAPESP)، ونُشرت في مجلة Scientific Reports.

من حيث السعرات الحرارية التي يُحتمل فقدها في الرحيق، تعادل هذه الكمية أكثر من طن من السكر لكل هكتار، أي ما بين 1325 و71 كيلوغرامًا، بحسب البروفيسورة إلزا جيماريش، المؤلفة المشاركة في الدراسة.

وأوضحت أن غياب الرحيق يعني مغادرة النحل، وتوقف إنتاج النباتات، وخسارة المزارعين لمحاصيلهم.

التصميم التجريبي المُستخدم في الدراسة لتحليل استجابات سمات الرحيق

الأمطار والجفاف وغذاء النحل

أظهر البحث أن زيادة هطول الأمطار تُسهم في تحسين إنتاج الرحيق، إذ ارتفعت سعراته الحرارية بنسبة 74%. ومع ذلك، فإن ارتفاع وتيرة الأمطار أو شدتها قد يكون له أثر مدمر على النباتات، والحشرات، والطيور التي تزور الأزهار.

وقالت ماريا لويزا فريجيرو، المؤلفة الأولى للدراسة، إن ارتفاع كثافة هطول الأمطار يمكن أن يعوق تفاعلات الملقحات مع النباتات، ويؤثر على قدرة النحل على الطيران، وكفاءة التدفئة، والبحث عن الطعام، فضلاً عن تأثر حركة العناصر الغذائية في التربة.

وأشار الباحثون إلى أن التقارير المناخية الحديثة، مثل التقرير السادس للجنة الدولية للتغيرات المناخية (AR6)، تؤكد أن الأحداث المتطرفة كالجفاف والأمطار الغزيرة باتت أكثر تكرارًا وحدة حول العالم.

وهذه التغيرات المناخية قد تؤدي إما إلى تآكل التربة وإتلاف المحاصيل، أو إلى جفاف طويل يُسبب تدهور الأراضي وانخفاض إنتاجية الزراعة.

النحل

تجارب داخل الدفيئة

أجرى الفريق تجارب في صوبات زراعية باستخدام نبات الكوسا، مع ثبات جميع العوامل (الضوء، الحرارة، العناصر الغذائية)، باستثناء كميات المياه.

تم اختبار أربعة أنماط: الأمطار الطبيعية (كمجموعة ضابطة)، انخفاض المياه بنسبة 30%، زيادة بنسبة 57%، وسيناريو جفاف يعقبه مطر غزير. وشملت الدراسة 120 نبتة تمت مراقبتها على مدار 60 يومًا، دون السماح بدخول الملقحات لضمان دقة القياس.

ورغم اقتصار التجربة على نوع واحد من النباتات، يرى الباحثون أن النتائج تعكس ما قد يحدث لأنواع أخرى في البيئات الطبيعية.

الجفاف والنحل.. ارتباط مصيري

قالت بريسيلا تونز، المشاركة في الدراسة، إن الفريق بدأ حاليًا في اختبار تأثير موجات الحر والأحداث المتطرفة على أنواع نباتية محلية وزراعية.

كما يعتزم الفريق تحليل استجابات النحل لتغيرات الزهور باستخدام أساليب سلوكية دقيقة، في محاولة لفهم العلاقة الدقيقة بين الملقحات والتغير المناخي.

من الرحيق إلى موائدنا

ترسم هذه الدراسة خطًا مباشرًا بين تغير المناخ، والرحيق، والملقحات، وإنتاج الغذاء. إذ أن أدنى تغير في نمط هطول الأمطار يمكن أن يؤدي إلى اختلالات كبيرة في سلسلة الإنتاج الغذائي.

ويطرح الباحثون تساؤلات مصيرية: ماذا سيحدث إذا لم تعد الأزهار قادرة على تغذية النحل؟ من سيقوم بالتلقيح؟ وماذا إذا لم تُنتج المحاصيل ثمارها؟

ويؤكد الباحثون أن التلقيح الحيواني مسؤول عن تكاثر معظم أنواع النباتات، بما فيها المحاصيل التي تعتمد على النحل لإنتاج الفاكهة والبذور.

لذا، فإن الاضطرابات المناخية قد تؤثر مباشرة على أمن الغذاء العالمي. نقلا عن موقع المستقبل الأخضر

كمية السكريات من الرحيق التي تم جمعها من أزهار السداة خلال فترة الإزهار بأكملها تحت المعالجات الأربعة

No comments:

Post a Comment

مستعمرون يحرقون مئات الدونمات ويستولون على 96 رأس ماشية في بلدة سعير (الخليل )

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands قام مستعمرون اليوم الأثنين بحرق  مئات الدونمات في بلدة سعير شمال شرق الخليل، واستولوا على 96 رأس ماشية. ق...

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????