الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands
أظهرت دراسة حديثة ترابطا متزايدا بين تغير المناخ وأنماط الهجرة الداخلية في الأردن، حيث أثّر ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه وتدهور الأراضي على الصحة العامة والإنتاج الزراعي وسُبل العيش في عدة محافظات، لا سيما إربد وعجلون والمفرق وجرش.
واعتمدت الدراسة، التي أجرتها المنظمة الدولية للهجرة، على جولات ميدانية وتحليل بيانات مكانية ومقابلات مع خبراء وممثلين عن المجتمعات المحلية، وذلك بهدف تقديم توصيات تستند إلى أسس علمية وواقعية.
وأكدت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الأردن، تاجما كورت، أن الدراسة تُعد خطوة مهمة لفهم تأثير تغير المناخ على حركة السكان في الأردن، مشيرة إلى أن هذه الدراسة تسهم في تقديم فهم أعمق بالاستناد إلى بيانات دقيقة وتجارب ميدانية.
وأظهرت النتائج أن تغير المناخ لا يُعد سببا مباشرا للهجرة، لكنه يفاقم التحديات القائمة، ويدفع الأفراد نحو اتخاذ قرار الانتقال الداخلي، خصوصا من المناطق الريفية إلى الحضرية.
وشملت التوصيات الرئيسية للدراسة تعزيز الزراعة المستدامة، وتحسين الوصول إلى المياه، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتوفير فرص عمل خضراء، إضافة إلى التأكيد على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لمواجهة تداعيات تغير المناخ.
وتعمل المنظمة الدولية للهجرة في الأردن، بالتعاون مع وزارة البيئة وشركاء محليين ودوليين، على وضع وتنفيذ عدد من هذه التوصيات، في إطار جهودها المستمرة لدعم المجتمعات وتعزيز قدرة السكان على التكيف مع التحديات البيئية المتزايدة.
المصدر: المنظمة الدولية للهجرة
No comments:
Post a Comment