نحو بيئة نظيفة وجميلة

test

أحدث المقالات

Post Top Ad

Your Ad Spot

Sunday, June 1, 2025

الزراعة تعيد الحياة لعمال فلسطين بعد فقدان وظائفهم في إسرائيل

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands



  • شح المياه يهدد مشاريع زراعية ناشئة في الضفة رغم الإقبال المتزايد

اشتغل المواطن الفلسطيني عدنان علي الرجوب (أبو علاء) نحو 35 عامًا في قطاع البناء لدى فلسطينيي الداخل (الخط الأخضر)، إلى أن أصبح مقاولًا في القطاع نفسه، يرافقه ما لا يقل عن 10 عمال يعيل كلٌّ منهم أسرة.

ومع إغلاق الضفة الغربية خلال جائحة كورونا عام 2020 وتوقّف العمال عن أعمالهم، اتجه إلى قطاع الزراعة من خلال مشروع صغير لزراعة الخضراوات، خاصة البندورة (الطماطم) والخيار، محاولًا توفير مصدر دخل بسيط يعيل أسرته، متوقفًا بذلك تمامًا عن العمل الذي اعتاده لأكثر من ثلاثة عقود، فيما عاد بعض أبنائه إلى العمل في قطاع البناء داخل الخط الأخضر بعد انتهاء الجائحة.

ما يميّز العمل داخل أراضي الـ48 بالنسبة لفلسطينيي الضفة، هو الدخل العالي والثابت، إذ يبلغ الحد الأدنى للأجور وفق القانون الإسرائيلي نحو 1760 دولارًا، وهو رقم كبير مقارنةً بالحد الأدنى للأجور في الضفة الذي لا يتجاوز 530 دولارًا.

شحّ المياه

التحول الجوهري في حياة أبو علاء، من بلدة دورا جنوبي الضفة، جاء بعد إغلاق الضفة في 7 أكتوبر 2023، مع بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، ومنع العمال من العودة إلى أعمالهم، فقرر توسيع مشروعه الزراعي من دونم واحد إلى عدة دونمات باستخدام البيوت البلاستيكية (البيوت المحمية).

وقال الرجوب إنه وجد في الأرض ما عوّضه عن دخله السابق داخل الخط الأخضر، موضحًا أن أسرته اليوم تعتمد بشكل أساسي على هذا المشروع الزراعي، بالإضافة إلى عدد من العمال من خارج العائلة.

المزارع الفلسطيني عدنان الرجوب

وأعرب عن ندمه على عدم استغلال الأرض في وقت سابق، مشيرًا إلى أنه يخطط لتوسيع المشروع، لكن ما يعيقه هو شحّ المياه.

وأوضح أنه يعتمد على تجميع مياه الأمطار من فوق البيوت البلاستيكية وتوجيهها عبر أنابيب إلى بئر مخصصة للري، لكن قلة الأمطار هذا العام أجبرته على شراء المياه من البلديات المجاورة بأسعار مرتفعة.

بيوت بلاستيكية مزروعة بالخضار عوضت صاحبها عن العمل داخل الخط الأخض

فئات واسعة بعد إغلاق الضفة واستمرار الحرب

التحوّل إلى الزراعة لم يقتصر على أبو علاء فقط، بل شمل فئات واسعة بعد إغلاق الضفة واستمرار الحرب، حسب تصريح الناطق باسم وزارة الزراعة الفلسطينية، محمود فطافطة.

وذكر فطافطة أن آلاف الفلسطينيين، ومنهم العمال الذين أهملوا أراضيهم سابقًا، عادوا إليها خلال العام ونصف الأخيرين، وقدموا طلبات لدعم مشاريع زراعية لم تكن مألوفة قبل الحرب.

وأضاف أن كثيرين يطلبون المساعدة في إقامة بيوت بلاستيكية أو إنشاء آبار وخزانات مياه، وغالبيتهم ليسوا من جمهور الزراعة التقليدي.

وأشار إلى أن المساعدات تبقى في إطار الدعم المحدود، ولا ترقى إلى مستوى المشاريع الكبيرة ذات الإنتاجية العالية، رغم وجود اتفاقيات قيد التنفيذ بقيمة 77 مليون دولار مع جهات دولية، خاصة الاتحاد الأوروبي، لدعم المشاريع الزراعية ومساعدة المتضررين من اعتداءات الاحتلال.

بلاستيك سقف للبيوت المحميه وزعتها وزارة الزراعة الفلسطينية

بطالة مرتفعة

تشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن عدد العاطلين عن العمل في الضفة الغربية ارتفع إلى 313 ألفًا في عام 2024، مقارنة بـ183 ألفًا عام 2023، وارتفعت نسبة البطالة من 18% إلى 31%.

كما انخفض عدد العاملين من الضفة داخل إسرائيل بشكل كبير نتيجة الإغلاقات بعد بدء الحرب على غزة، إذ بلغ عددهم 21 ألفًا فقط عام 2024 مقارنة بـ107 آلاف عام 2023، وانخفض عدد العاملين في المستوطنات من 16 ألفًا إلى 15 ألفًا في نفس الفترة.

ووفق الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، فإن عشرات الآلاف من العمال محرومون من رواتبهم منذ 17 شهرًا، و89% منهم لا يحظون بأي حماية اجتماعية أو صناديق تقاعد.

وقدر الاتحاد الخسائر الشهرية نتيجة تعطل العمال العاملين في إسرائيل بنحو مليار و350 مليون شيكل (ما يعادل 380 مليون دولار).

ومنذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الأول من مايو2024، استشهد 33 عاملًا فلسطينيًا خلال محاولاتهم اجتياز الجدار الفاصل أو في أماكن عملهم أو نتيجة التحقيق معهم، حسب نفس المصدر.

No comments:

Post a Comment

الاحتلال يجرف أراضي شرق بيت لحم

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أراضي زراعية شرق بيت لحم.  وأفاد رئيس المجلس القروي في كيسان ...

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????