الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands
65% من سكان غزة يتلقون أقل من 3-5 لترات/فرد/يوم لأغراض الشرب والطبخ (وهي أقل من الحد الأدنى الإنساني المطلوب في حالات الطوارئ وفقاً لمنظمة الصحة العالمية).
• ارتفاع بأكثر من 400% في أسعار مياه الصهاريج نتيجة لتدمير البنية التحتية في قطاع غزة.
• انهيار شبه شامل لقطاع المياه والصرف الصحي نتيجة لتدميرها، وتوقف جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي الرئيسية.
• نصف مليون طن نفايات مكدسة و50 مليون طن ركام في مساحة قطاع غزة التي لا تتجاوز الـ 365 كم2.
• تدمير 81% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة.
• أكثر من 60 ألف طن سنوياً من النفايات الإلكترونية للاحتلال الإسرائيلي يتم التخلص منها في أراضي الضفة الغربية.
منذ العام 1972، يحيي العالم في الخامس من حزيران/يونيو يوم البيئة العالمي، بهدف تسليط الضوء على أبرز التحديات البيئية، ودعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للعام 2030. ويحمل شعار هذا العام: "التغلب على التلوث البلاستيكي".
يحلّ يوم البيئة العالمي للعام 2025 وشعبنا الفلسطيني يُذبحُ بطريقة ممنهجة تحت نيران آلة حربٍ إسرائيلية تُدمِّرُ، بلا هوادة، كُلَّ مظاهر الحياة، لا تُفرّق بين الإنسان والشجر والحجر، في مشهدٍ يُجسِّدُ أبشع أشكال الإبادة البيئية المُمنهجة التي تستهدفُ اقتلاعَ غزة من جذورها ككيانٍ جغرافي وبيئي قادرٍ على الاستدامة.
فمنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يتحوّل القطاع – تحت وطأة القصف اليومي – إلى مختبرٍ مفتوحٍ للتدمير البيئي، حيثُ تُمزَّقُ شبكات المياه والصرف الصحي، وتُدفنُ الأراضي الزراعية تحت ركام المُتفجّرات الملوثة، وتنتشرُ السُّموم في التربة والهواء بفعل استخدام أسلحةٍ حارقةٍ وفوسفوريةٍ محظورة دولياً، بينما تتحوّلُ المناطق الساحلية إلى مقابرَ للتنوع الحيوي بفعل تسرُّب مياه الصرف الصحي والمخلفات الكيميائية إلى البحر المتوسط.
هذه ليست مجرد "أضرار جانبية" للعدوان، بل هي جريمةٌ بيئيةٌ مُتعمَّدةٌ تهدف إلى تحويل غزة إلى أرضٍ مُقفرةٍ غير صالحة للحياة، مع ما يرافق ذلك من تلوثٍ إشعاعيٍ مُحتملٍ ناجم عن قصف المنشآت الصناعية، وانبعاثاتٍ سامّةٍ ستستمرُّ في تدمير صحة الأجيال القادمة لعقود، ليس في غزة فحسب، بل وفي المنطقة المُحيطة، حيثُ أن الكارثة البيئية في القطاع تهدد النظام الإيكولوجي لكل شرق المتوسط .
إنَّ ما تُرتكبه إسرائيل هو إبادةٌ مزدوجة: للإنسان وللطبيعة، في سابقةٍ تاريخيةٍ تضع المجتمع الدولي أمام اختبارٍ مصيريٍ لمساءلةِ مَن يُحوِّلون البيئة إلى سلاحٍ حربيٍّ ينتهكُ كلَّ المواثيق الدولية، من اتفاقيات جنيف إلى مبادئ القانون البيئي الدولي.
للاطلاع على البيان الصحفي باللغة العربية :
No comments:
Post a Comment