الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands
أصدر مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بيانًا صحافيًا لمناسبة يوم البيئة العالمي، الذي يصادف سنويًا في 5 حزيران.
وأكد البيان أن توقيت هذا الحدث العالمي ثقيل على فلسطين، كونه يتزامن مع ذكرى هزيمة حزيران 1967، واحتلال الضفة الغربية وغزة وسيناء المصرية والجولان السوري، وتكراره في ظل ظروف عصيبة تعصف بقطاع غزة والضفة الغربية، مع تجاوز العدوان على القطاع اليوم (600)، واستمرار اجتياح مخيمات شمال الضفة للشهر الخامس.
وأضح البيان أن شعار يوم البيئة العالمي للعام الحالي (التغلب على التلوث البلاستيكي) بالرغم من أهميته، إلا أن الحديث عنه في فلسطين مهمة معقدة، وسط استمرار القتل والتدمير والعدوان والحصار.
وقال المركز إنه بالرغم مما يجري في غزة والضفة الغربية إلا أن إرادة الحياة يجب أن تنتصر، وألا نسقط قضايا البيئة من اهتماماتنا كونها تتصل بحياتنا وصحتنا وحاضرنا ومستقبلنا، فهي الهواء الذي دون ستتوقف حياتنا، والغذاء الذي يصلنا، والتراب الذي ندافع عنه، والتنوع الحيوي الذي يعني تدميره انتهاء الحياة.
وأشار البيان إلى أن يوم البيئة العالمي 2025 سيركز على القضاء على التلوث البلاستيكي. وستستضيف كوريا الجنوبية احتفالاته، للفت الأنظار إلى انتشاره في كل ركن من أركان العالم، متسربًا إلى الماء والطعام وأجسامنا.
وأوضح أن هذا اليوم سيُسلّط الضوء على "الأدلة العلمية المتزايدة حول آثار التلوث البلاستيكي، وسيُحفّز الزخم لرفض البلاستيك، وتقليله، وإعادة استخدامه، وإعادة تدويره، وإعادة التفكير في استخدامه"، مثلما سيُعزّز في الوقت نفسه "الالتزام العالمي الذي قُطع 2022 للقضاء على التلوث البلاستيكي عبر معاهدة عالمية بشأنه، مع وصول التلوّث البلاستيكي إلى كل زاوية من زوايا الكون.
وأكد البيان أن المناسبة تدعو إلى العمل الجماعي لمواجهة التلوّث بالمواد البلاستيكية، وتشجع الأفراد والمنظمات والقطاعات الصناعية والحكومات على اعتماد ممارسات مستدامة تؤدي إلى تغيير نظامي.
ووفق البيان، فإنه اليوم العالمي البيئة هذا العام يأتي قبل شهرين من اجتماع عالمي من أجل استئناف التفاوض للتوصّل إلى معاهدة لإنهاء التلوّث بالمواد البلاستيكية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإنه بحلول عام 2040، ستعتبر (جيجو) المقاطعة الوحيدة في كوريا التي تُلزم بالتخلص من النفايات المنزلية في مراكز دعم إعادة التدوير المُخصصة. ويتطلب هذا النظام فصل النفايات عن المصدر، ما يُعزز معدلات إعادة التدوير ويضمن إعادة استخدام المزيد من النفايات. كما تُعدّ (جيجو) أول مقاطعة تُطبّق نظام إيداع الأكواب ذات الاستخدام الواحد في كوريا الجنوبية.
وأكد البيان أن التلوث البلاستيكي يفاقم الآثارَ المميتة للأزمة الكوكبية الثلاثية: تغير المناخ، وفقدان الطبيعة والأراضي والتنوع الحيوي، والتلوث والنفايات.
وأضاف أن 11 مليون طن من النفايات البلاستيكية تتسرب إلى النظم البيئية المائية سنويًا في العالم، فيما تتراكم الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في التربة من مياه الصرف الصحي ومكبات النفايات، بفعل استخدام البلاستيك في المنتجات الزراعية. وتتراوح التكلفة الاجتماعية والبيئية السنوية للتلوث البلاستيكي بين 300 و600 مليار دولار.
وذكر المركز أن هذا اليوم يأتي بالتزامن مع تراكم أكثر من 170 ألف طن من النفايات تتراكم شوارع غزة المدمرة، ما يؤدي إلى تلوث بيئي خطير ويعرض المواطنين الفارين من الموت والقصف لخطر الأمراض والأوبئة، في ظل تشكيل المكبات المؤقتة في القطاع لكارثة كبيرة، وعدم توفر الآليات اللازمة للنقل، ما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة، وازدياد خطر تلوث المياه الجوفية، وانتشار الأمراض المعدية في المناطق التي تعاني تراكمات ضخمة للنفايات.
وتطرق البيات إلى الركام الهائل للمباني المدمرة، وسط تدمير معظم البنية التحتية، وأكثر من (655,000) متر طولي من شبكات الصرف الصحي، وتدمير الاحتلال لأكثر من (92%) من الأراضي الزراعية، وسط مواجهة (2.4) مليون إنسان في قطاع غزة الموت والتجويع، وفاق الدمار الشامل الذي أحدثه الاحتلال في القطاع نسبة (88%).
وذكّر البيان بجهود مركز التعليم البيئي، الذي أطلق مطلع العام الحالي ما أسماه (7 ن) وهي سبعة منطلقات طور المركز مصفوفتها 2025، للوصول لمدارس خالية من النفايات والتلوث البلاستيكي. وتتلخص في: نرفض (عدم التعاطي مع أي منتج أو توجه يولد نفايات)، ونُقلّل (اتخاذ إجراءات للتقيد بتقليل إنتاج النفايات عن طريق عدم شراء أي سلع غير ضرورية)، ونُعيد (إعادة استعمال أي منتج متاح، حتى لا يتحول إلى نفايات)، ونُصلّح (صيانة وتصليح اية سلعة قد تذهب إلى مقالع القمامة، حال عدم اتخاذ هذا الإجراء، ونُكرّر (تدوير أي سلعة ممكنة واستخدامها بوظيفة ومهام وأدوار جديدة)، ونتبنى (تبني الاستدامة نهج حياة)، ونفكر (التفكير في كل قراراتنا لتكون صديقة للبيئة.
واختتم المركز بيانه بدعوة جهات الاختصاص إلى اتخاذ تدابير تقلل من استيراد المواد البلاستكية، وتشجع عدم إنتاجها أو استخدامها أو تسويقها، بجوار حملات وطنية مستمرة لتنظيف البيئة من البلاستيك، والتذكير المتواصل بأضرار استعماله، والخطورة الجسيمة لانتشاره أو لعمليات حرقه.
No comments:
Post a Comment