كهوف سلفيت المنسية

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands

 تتميز مدينة سلفيت الواقعة شمال الضفة الغربية بتنوع معالمها الطبيعية والتاريخية، ومن أبرز هذه المعالم الكهوف المنحوتة في الصخور، والتي تنتشر بكثافة في المناطق الجنوبية من المدينة، خاصة في التلال والمنحدرات المطلة على الأودية.

وتُظهر مداخل هذه الكهوف تفاوتًا ملحوظًا في أساليب النحت والتصميم، مما يشير إلى أنها نُحتت في فترات زمنية مختلفة وعلى يد حضارات متعددة. ويعتقد باحثون محليون أن هذه الكهوف لم تكن مجرد ملاجئ طبيعية، بل استخدمت لأغراض متعددة، من بينها السكن المؤقت، التخزين، وربما الأهم: كمقابر لدفن الموتى. إذ تحتوي العديد منها على تجويفات داخلية منحوتة في جدران الكهف، يُرجح أنها استخدمت كمدافن.

ومن بين الكهوف الأكثر شهرة في سلفيت، تبرز "مغارة التل" الواقعة في جبل التل غرب المدينة. وتتميز هذه المغارة بموقعها الصعب، حيث لا يمكن الدخول إليها إلا عبر فتحة ضيقة بين الصخور، مما يجعل زيارتها مغامرة محفوفة بالمخاطر. وينبه سكان المنطقة إلى ضرورة وجود شخص عند المدخل أثناء الزيارة، خشية انغلاق الفتحة أو سقوط الصخور.

ورغم أهمية هذه الكهوف تاريخيًا وأثريًا، إلا أن معظمها لم يُوثق أو يُستثمر سياحيًا، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى دراسات ميدانية وتوثيق بصري لحمايتها من الإهمال والاندثار.

مصدر الصور و الخبر :https://www.facebook.com/yasir.madi