الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands
وثّقت سلطة جودة البيئة سلسلة من الانتهاكات البيئية الإسرائيلية في محافظة قلقيلية خلال شهر تموز/يوليو الماضي، شملت تهريب نفايات صلبة وخطرة من داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وهدم منشآت وساحات زراعية، واقتلاع أشجار في عدد من القرى والبلدات، ما يشكل تهديداً خطيراً للبيئة الفلسطينية والموارد الطبيعية.
وأوضحت السلطة، في تقريرها، أن القطاعات المتضررة شملت النفايات الصلبة والسائلة، والزراعة، والتنوع الحيوي، إضافة إلى المياه والصرف الصحي، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تسببت بخسائر بيئية واقتصادية مباشرة.
وانتشر الضرر بشكل واسع في أنحاء المحافظة، مستهدفاً قرى وبلدات كفر قدوم (بما في ذلك منطقة جبل محمد)، وعزون، وكفر لاقف، وجيت، والفندق، إلى جانب المدينة نفسها. وتركزت معظم الانتهاكات في المناطق المصنفة "ج" خارج المخطط الهيكلي، مع تسجيل بعضها في مناطق "ب" داخل المخطط.
وشملت الأضرار تلوث التربة بالمواد السامة، وانبعاث غازات ضارة نتيجة إحراق أو دفن الإطارات عشوائياً، وتدمير البنية الزراعية، وانخفاض الغطاء النباتي، إضافة إلى تهديد صحة المواطنين ومصادر المياه الجوفية.
وفي 14 يوليو، تم ضبط شاحنة إسرائيلية محمّلة بـ50 إطاراً تالفاً كانت في طريقها للتهريب إلى قلقيلية، حيث جرى إعادتها إلى مصدرها بالتنسيق مع جهاز الضابطة الجمركية. كما هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية في كفر قدوم، ودمرت ساحة إسمنتية بمساحة 150 متراً مربعاً في بلدة الفندق، ما ألحق أضراراً مباشرة بالقطاع الزراعي.
كما وثق التقرير اقتلاع وتكسير عشرات الأشجار المثمرة، وتخريب شبكات الري، وشق طرق استيطانية في أراضٍ خاصة، إلى جانب تلويث الينابيع والمياه الجوفية بضخ المياه العادمة المنزلية والصناعية من المستوطنات.
وأكد التقرير أن هذه الممارسات تمثل نهجاً ممنهجاً يستهدف الأراضي الزراعية والساحات المفتوحة، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى الحماية، ما يضعف قدرة السكان على الحفاظ على أراضيهم وممتلكاتهم. كما اعتبرها خرقاً للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية البيئة، وجزءاً من سياسة منظمة لتقويض الوجود الفلسطيني.
No comments:
Post a Comment