نحو بيئة نظيفة وجميلة

test

أحدث المقالات

Post Top Ad

Your Ad Spot

Tuesday, August 12, 2025

تراجع حاد في مخزون المياه العذبة عالميًا بسبب استنزاف المياه الجوفية

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands



أظهرت دراسة حديثة أن تغيّر المناخ أحدث تحولات جذرية في نظام الأرض، شملت معدلات الجفاف القاري ودورة المياه، حيث ساهم الاحترار العالمي القياسي واستنزاف المياه الجوفية في جفاف مساحات واسعة من القارات خلال السنوات الـ22 الأخيرة.

وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أدفانسز"، فإن القارات فقدت منذ عام 2002 كميات من المياه العذبة جعلتها تتجاوز الصفائح الجليدية كمصدر رئيسي لارتفاع مستوى سطح البحر، إذ يعود نحو 70% من هذه الخسائر إلى الضخ المفرط وغير المنظم للمياه الجوفية من الطبقات العميقة، والتي ينتهي بها المطاف إلى المحيطات.

ويؤثر هذا الجفاف القاري على معظم دول العالم، حيث يعيش نحو 75% من السكان في 101 دولة شهدت انخفاضاً في مخزون المياه العذبة منذ 2002. ومع تناقص المياه السطحية في الأنهار والبحيرات، ازدادت المجتمعات اعتماداً على المياه الجوفية التي تتعرض بدورها لتراجع خطير، الأمر الذي يهدد الأمن المائي والغذائي ويزيد مخاطر الهجرة المناخية والصراعات عبر الحدود.

وتشمل تداعيات هذا الاستنزاف انخفاض إمدادات مياه الري، وتراجع الإنتاج الزراعي، وضعف القدرة على التكيف مع موجات الجفاف، إضافة إلى الإضرار بالتنوع الحيوي والنظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية، فضلاً عن تهديد نمو المدن في المناطق الجافة. والأخطر، بحسب الدراسة، أن فقدان المياه العذبة يرفع على المدى الطويل من متوسط مستوى سطح البحر العالمي نتيجة انتقال كتل المياه من القارات إلى المحيطات.

كما حددت الدراسة "مناطق جفاف هائلة" تتركز جميعها في نصف الكرة الشمالي، وتشمل شمال كندا وشمال روسيا، وجنوب غرب أميركا الشمالية وأميركا الوسطى، إضافة إلى شريط جغرافي يمتد من شمال أفريقيا مروراً بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى وصولاً إلى شمال الصين وجنوب شرق آسيا، إلى جانب أجزاء من شرق وغرب أفريقيا.

ويشير الباحث المشارك جاي فاميجليتي إلى أن هذه المناطق غالباً ما تحتوي على مخزونات كبيرة من المياه الجوفية تم استغلالها بكثافة لعقود، مثل سهل شمال الصين، وشمال غرب الهند، ووادي كاليفورنيا المركزي، حيث فقدت كميات ضخمة من المياه بفعل النشاط البشري والتبخر، ما ساهم في رفع منسوب البحر.

وأكد فاميجليتي أن استنزاف المياه الجوفية عملية يصعب عكسها، لكن يمكن الحد من آثارها عبر تعديل أنماط الاستخدام، مثل وقف الري بالغمر وتقليل الهدر، إلى جانب إجراءات التخفيف من تغيّر المناخ. أما الباحث الرئيسي هريشيكيش تشاندانبوركار، فشدد على ضرورة إعادة النظر في إدارة المياه الجوفية بخطط واستراتيجيات عالية المستوى لمواجهة المخاطر المتزايدة.


المصدر : موقع الجزيرة 

No comments:

Post a Comment

تحليل أقمار صناعية: الاحتلال يقطع أوصال 3 مخيمات بالضفة

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands أظهر تحليل صور أقمار صناعية التغييرات الكبيرة في بنية 3 مخيمات بالضفة الغربية (جنين وطولكرم ونور شمس)، إث...

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????