الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands
رطوبة التربة عنصر حاسم في الزراعة، إذ إن نقص المياه أو زيادتها قد يؤدي إلى موت النباتات.
ويتأثر هذا المؤشر بعدة عوامل خارجية، أهمها الظروف الجوية والتغيرات المناخية، مما يجعل من الضروري التعرف على أكثر الطرق فاعلية لتحليل محتوى الرطوبة في التربة.
وتتنوع أساليب المزارعين اليوم بين استخدام الحساسات التقليدية والتقنيات الحديثة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية.

ما هي رطوبة التربة؟
يشير هذا المصطلح إلى كمية المياه الموجودة في مسام التربة أو على سطحها، وتتأثر هذه الكمية بعوامل مثل الطقس ونوع الأرض والنباتات المزروعة.
أهمية رطوبة التربة في الزراعة
تمثل رطوبة التربة مؤشرًا حيويًا في مراقبة الأنشطة الزراعية، والتنبؤ بالكوارث الطبيعية، وإدارة موارد المياه.
كما قد تسبق بياناتها مؤشرات أخرى في التحذير من الفيضانات أو نقص المياه.
وتؤثر على محتوى الهواء والملوحة والمواد السامة في التربة، وبنيتها وسمكها، ودرجة حرارتها وسعتها الحرارية.
كما تمنع تفتت التربة وتحدد جاهزيتها للحرث والزراعة.

أثر رطوبة التربة على نمو النباتات
تعكس رطوبة التربة ليس فقط كمية المياه في منطقة معينة، بل أيضًا صحة الحقل.
فالجذور تمتص المياه أولًا، وتعتمد حالتها على كمية المياه ودرجة التهوية. ويؤثر هذا بشكل مباشر على الإنتاجية.
ويختلف النطاق المثالي للرطوبة بين المحاصيل، لكنه غالبًا يتراوح بين 20% و60%.
العوامل المؤثرة على رطوبة التربة
تشمل التضاريس، والنباتات، والمناخ، إضافة إلى:
• النسيج: كلما كانت التربة أدق حبيبات، زادت المسام وقدرتها على الاحتفاظ بالمياه.
• البنية: التركيب المسامي مع تكتل جيد يعزز الاحتفاظ بالمياه.
• المادة العضوية: زيادتها ترفع القدرة على حفظ المياه.
• الكثافة: ارتفاعها يقلل من نفاذ المياه.
• درجة الحرارة: تقل الرطوبة مع ارتفاع الحرارة.
• الملوحة: ارتفاع الأملاح يقلل قدرة النبات على امتصاص المياه.
• العمق: التربة الأعمق توفر مياه وعناصر غذائية أكثر.

المحتوى الرطوبي الأمثل للتربة
يعتمد على السعة الحقلية (FC) ونقطة الذبول الدائم (PWP).
فالسعة الحقلية تمثل كمية المياه التي تحتفظ بها التربة بعد تصريف الفائض، أما نقطة الذبول فهي الحد الذي تبدأ فيه النباتات بالذبول لعدم كفاية المياه.
طرق قياس رطوبة التربة
• الطريقة الوزنية (Gravimetric): تعتمد على قياس الفرق بين وزن العينة الرطبة والجافة.
• الحساسات: إما لقياس المحتوى الحجمي للمياه (VWC) أو جهد المياه (SWT).
• الاستشعار عن بُعد: باستخدام الأقمار الصناعية لتغطية مساحات واسعة وإنتاج خرائط رطوبة عالية الدقة.

أدوات مراقبة رطوبة التربة
- التنسيو مترات
- كتل الجبس
- تقنية الانعكاس الزمني (TDR)
- منصات الاستشعار عن بُعد مثل EOSDA Crop Monitoring
إدارة الحقول باستخدام بيانات الأقمار الصناعية
- تحديد الوقت المناسب للزراعة
- التنبؤ بالجفاف ومراقبته
- إدارة الري باستخدام مؤشرات نباتية مثل NDMI للكشف عن الإجهاد المائي مبكرًا
إن التحكم في رطوبة التربة والتنبؤ بها أمران أساسيان لضمان نمو النباتات في أفضل الظروف. ويساعد دمج تقنيات الاستشعار عن بُعد في تحقيق توازن المياه في التربة وزيادة الإنتاجية.
نقلا عن موقع المستقبل الأخضر
No comments:
Post a Comment