نحو بيئة نظيفة وجميلة

test

أحدث المقالات

Post Top Ad

Your Ad Spot

شركة كسابري للتجارة و الصناعة

شركة كسابري للتجارة و الصناعة
شركة كسابري

Wednesday, September 3, 2025

الكتلة الحيوية للأرض تبلغ نقطة تحول حرجة

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands



كشفت دراسة جديدة أن الأنشطة البشرية دفعت الكتلة الحيوية للأرض إلى نقطة تحول حرجة، ما يهدد قدرة الكوكب على دعم الحياة فيه، ويؤكد أهمية اتخاذ إجراءات عالمية فورية لاحتواء أسباب التغير المناخي وتداعياته.

ويُقصد بالكتلة الحيوية للأرض جميع النظم البيئية والكائنات الحية التي تشملها الأرض وتتفاعل مع بيئتها، ويمتد من أعماق المحيطات إلى أبعد ارتفاع في الغلاف الجوي، ويتضمن الحياة على اليابسة وفي المياه والهواء.

وتُسلّط الدراسة الضوء على الحالة الحرجة التي وصل إليها الغلاف الحيوي للأرض، مع التركيز على التأثير البشري منذ القرن الـ17، باستخدام نموذج لتتبع التغيرات البيئية، وكشف الاتجاهات المثيرة للقلق على مر القرون.

وتؤكد الدراسة على أهمية الكتلة الحيوية ومصارف الكربون في التخفيف من آثار تغير المناخ، كما تدعو إلى اتخاذ إجراء عالمي شامل لتحقيق التوازن بين المطالب البشرية والحفاظ على البيئة.

وتتعرض سلامة الكتلة الحيوية للأرض لتهديد غير مسبوق، مع تراجع قدرة الكوكب على الحفاظ على التوازن البيئي وتنظيم الوظائف البيئية الأساسية، وفقا للدراسة التي أجراها معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ وجامعة بوكو في فيينا.


وتناولت الدراسة، التي نُشرت في مجلة أرض واحدة (One Earth)، تدفقات الطاقة الناتجة عن عملية التمثيل الضوئي ودورها في استدامة العمليات الحيوية للحياة.

ويُقصد بالتمثيل الضوئي العملية الحيوية التي تُحوّل بها النباتات والطحالب وبعض الكائنات الدقيقة الطاقة الضوئية للشمس إلى طاقة كيميائية تُخزّن في الغذاء.

وتؤكد النتائج الحاجة الملحّة للتحرك العالمي لفهم وتقييم الحدود البيئية للأرض، حيث تستند الدراسة إلى تحديث عام 2023 لهذه الحدود، مشددة على أهمية تدفقات الطاقة الناتجة عن عملية التمثيل الضوئي في الحفاظ على استقرار الكوكب.

وقال فولفغانغ لوشت، رئيس قسم تحليل نظام الأرض في جامعة بوكو، إن ”تدفقات الطاقة هذه أساسية للحياة على الأرض. ومع ذلك، تُحوّل الأنشطة البشرية بشكل متزايد جزءا كبيرا منها، ما يُخِل بالتوازن الدقيق للطبيعة“.

واستخدمت الدراسة نموذج المحيط الحيوي العالمي، الذي يحاكي تدفقات الماء والكربون والنيتروجين عبر العالم بدقة عالية، ويُقدّم جردا تاريخيا مُفصّلا، مُتتبّعا التطورات حتى عام 1600.

وكشفت النتائج أن التغيرات البيئية المقلقة بدأت منذ القرن الـ17، مسجّلة تاريخا طويلا من التأثير البشري على النظم البيئية للكوكب، مع بدء الاستغلال المفرط للطبيعة وتزايد انبعاثات غازات الدفيئة.

وترسم الدراسة صورة قاتمة للضغوط على النظم البيئية للأرض خلال القرن الماضي، وتُشير إلى أنه بحلول عام 1900، تجاوزت مساحات كبيرة من الأراضي العالمية الحدود البيئية الآمنة.

وبحسب الدراسة، كانت 37% منها في حالة هشة، و14% في مناطق عالية الخطورة. أما اليوم، فقد ارتفعت هذه النِسَب إلى 60% و38% على التوالي.

وتُبرز هذه الإحصاءات التأثير المتسارع للتصنيع منذ الثورة الصناعية، وسوء استخدام الأراضي، واستنزاف الموارد والنظم البيئية للكوكب.

ويصف الباحثون النتائج بأنها إنجاز علمي يُقدّم رؤى بالغة الأهمية حول التفاعل بين استغلال الموارد الطبيعية والتأثير البيئي، وتُبرز تجاوز حدود قدرات الكوكب، مدفوعا في المقام الأول بالتوسع الزراعي واستغلال الموارد بشكل غير مستدام.

ومن أهم النتائج التي توصّلت إليها الدراسة، الترابط بين الكتلة الحيوية ومصارف الكربون الطبيعية مثل الغابات المطيرة والمحيطات في التخفيف من آثار تغير المناخ.

من جهته، أكد يوهان روكستروم، مدير معهد حماية المحيط الحيوي، والمعد المشارك في الدراسة، على أهمية التعامل مع حماية الكتلة الحيوية والعمل المناخي كقضية واحدة.

ومن خلال حماية الكتلة الحيوية وتعزيز مصارف الكربون، يُمكن للحكومات أن تلعب دورا محوريا في مواجهة تحديات المناخ العالمية، كما يُمكن لصانعي السياسات وضع استراتيجيات تعزز الاستدامة البيئية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، بحسب روكستروم.

ومع تزايد الضغط على النظم البيئية للأرض وتعقيدات التنمية المستدامة العالمية، تُطرح مسألة الموازنة بين الاحتياجات البشرية المتزايدة والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئة، ما يتطلب تضافر جهود الدول والمنظمات والعلماء والشعوب على حد سواء.

المصدر: مجلة أرض واحدة

No comments:

Post a Comment

عرض خاص

عرض خاص
عرض خاص

تهنئة للزميل د. وليد باشا

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????