نحو بيئة نظيفة وجميلة

test

أحدث المقالات

شبكة صبا الإعلامية

شبكة صبا الإعلامية

شركة كسابري

Monday, September 29, 2025

جنين: الاستعمار الرعوي يخنق خربة مسعود

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands



تقرير خاص بمجلة آفاق البيئة و التنمية 

يسترد الرجل السبعيني نصر عمارنة ذكريات صباه في خربة مسعود، المجاورة لبلدة يعبد، جنوب غرب جنين، التي تشهد تجريفًا لأراضيها منذ عدة أيام.

ويؤكد لـ"آفاق البيئة والتنمية" أن أراضي الخربة كانت مِلكًا لخاله يوسف خليل صالح عمارنة، الذي احتفظ بـ "كوشان" عثماني لها، وكان يرعاها وغرس فيها الزيتون رفقة شبان يعبد والمنطقة.

ويُعيد عجلة الزمن إلى العهد التركي، عندما كان أحد أجداد العائلة، واسمه مسعود، أول مقيم في المنطقة، ووُثقت الخربة في سجلات "الطابو" باسمه، وشيّد فيها بيتًا، فنالت اسمها منه.

وحسب عمارنة، فإن الخربة جبلية وفيها زيتون وأشجار حرجية، وتصل امتداداتها لأراضي قفين في محافظة طولكرم، وتبعد عن يعبد قرابة 4 كيلومترات، فيما تجاورها قرية زبدة.

وإداريًا، تتبع خربة مسعود لمجلس زبدة، وتتوزع على ثلاثة تجمعات؛ عراق الدوار، وخربة فارس، وخربة القصور، ويسكنها نحو 350 مواطنًا.

ويبين عمارنة أن خربة مسعود مقابلة لجبل (عراق الدوار) الذي كان معصرة زيتون قديمة، تبعًا للروايات الشفهية، واشتق اسمه من دوران الخيول داخله لتشغيل رحى المعصرة، وذاع صيتها في المناطق المجاورة.

ويفيد أن مستعمرًا واحدًا أقام بؤرة زراعية في المنطقة، فوق كهف التصق باسم "الطلوزي"، الذي كان يربي الأغنام في المكان، وتعوَّد على سقايتها من تجويف صخري كبير فيه.

ويذكر نصر عمارنة أنه كان من الذين عملوا في تشجير الخربة والمناطق المحيطة بها، في ستينيات القرن الماضي، ووقتها كان شابًا وعمل بكل طاقته في غرس أشجار حرجية في المكان.


رئيس مجلس قرية زبدة

ويخبرنا صالح عمارنة رئيس مجلس قروي زبدة، أن الاحتلال يواصل التجريف في خربة مسعود منذ مطلع آب الماضي، في محيط بؤرة استعمارية رعوية مقامة فيها.

ويشير إلى أن البؤرة لمستعمر واحد، وبضعة بيوت متنقلة أقامها منذ نحو 7 سنوات، وتمتد على نحو ألفي دونم في المنطقة كلها، التي تضم ثلاثة تجمعات، إضافة إلى خربة مسعود.

واستنادًا إلى رئيس المجلس، فإن أهالي المنطقة يُمنع عليهم الوصول إلى أراضيهم المصادرة، أو رعي مواشيهم فيها، بينما في المقابل يجري إطلاق يد المستعمرين لفعل كل شيء.

وبالنظر إلى الأجيال الشابة في بلدة يعبد، كحال محمود عمارنة، فإنها لا تعرف كثيرًا عن تاريخ خربة مسعود، لكنها تواكب الهجمة الاستعمارية المحمومة عليها، هذه الأيام.

ويوضح الشاب عمارنة، بأن خربة مسعود تشبه اليوم الأغوار الشمالية في درجة استهدافها ونهب أراضيها ومنع أصحابها من الوصول إليها، وكذلك في مدى إطلاق يد المستعمرين.

أشجار الزيتون المعمر في خربة مسعود وقد اقتلعها المستعمرون الإسرائيليونأهالي خربة مسعود يُمنع عليهم الوصول إلى أراضيهم المصادرة

ولا يقتصر التجريف على خربة مسعود وحدها، بل يطال الاستهداف الأراضي الزراعية في قرية ظهر العبد القريبة، وصادر الاحتلال منها في "أحدث نسخة عدوان" 13 دونمًا، ووُضعت علامات حولها وبُدئ تجريفها لصالح شق شارع استعماري، من البؤرة المقامة على جبال خربة مسعود.

ووفق أهالي المنطقة، فإن البؤرة الاستعمارية الرعوية، التي تنهب قمة جبل خربة مسعود، أقيمت عام 2019، وينفذ المستعمرون هجمات متواصلة على المزارعين، وينشرون مواشيهم في حقول المواطنين وكرومهم، ويا لها من عربدة.

وهنا يأسف إبراهيم أبو بكر، الذي كانت الخربة منطقة مفضلة لتنقلاته وجولاته، لحال مزارعيها الذي لا يسر صديقًا، قائلاً: "هي أرضٌ محرمة على أصحابها ومسموحة للمستعمرين بكل حرية".


أشجار الزيتون المعمر في خربة مسعود وقد اقتلعها الاحتلال

No comments:

Post a Comment

كوزمتكس مريم دعيبس

كوزمتكس مريم دعيبس
كل ما تحتاجينه في مكان واحد

Featured Post

"أسطول الصمود" على بُعد 825 كم من غزة ومسيّرتان تهددانه

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands  أعلن "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة يوم الأحد الثامن و العشرين من أ...

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????