الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands
حدّثت الحكومة البريطانية خرائط موقعها الإلكتروني، التي كانت تُشير سابقًا إلى “الأراضي الفلسطينية المحتلة”، لتدرج “فلسطين” بدلًا منها.
ففي إشارة مبكرة إلى التغييرات التي طرأت نتيجة الاعتراف، غيّرت بعض صفحات وزارة الخارجية الإلكترونية الإشارة من “الأراضي الفلسطينية المحتلة” إلى “فلسطين”.
وتظهر هذه التغييرات على الصفحات التي تُقدِّم نصائح السفر إلى إسرائيل وفلسطين، وفي قائمة بعثات وزارة الخارجية في الخارج، وعلى الخرائط الرسمية للمنطقة.
جاء ذلك في أعقاب إعلان رئيس الوزراء كير ستارمر الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة تزامنت مع اعترافات مماثلة من كندا وأستراليا والبرتغال.
وبهذا أصبحت بريطانيا ثالث دولة من مجموعة الدول السبع الكبرى تعترف بدولة فلسطينية، بعد كندا وأستراليا.
تحذير إسرائيل
حذّرت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، كردّ فعل على قرار المملكة المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكدت كوبر أنها أوضحت لنظيرها الإسرائيلي أن حكومته يجب ألا تستخدم هذا الاعتراف ذريعةً لضم الضفة الغربية المحتلة، مشددة على أن القرار يعكس حرص بريطانيا على أمن إسرائيل والفلسطينيين وحماية السلام في الشرق الأوسط.
وأضافت أن “المتطرفين” على الجانبين يسعون لتقويض حل الدولتين، وهو ما تلتزم المملكة المتحدة بإحيائه باعتباره الحل الأمثل للصراع.
رُفع العلم الفلسطيني على مبنى البعثة الفلسطينية
ورُفع العلم الفلسطيني، اليوم الاثنين، على مبنى البعثة الفلسطينية في العاصمة البريطانية لندن بعد اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية.
وقال السفير الفلسطيني في لندن حسام زملط، اليوم الاثنين، إن الاعتراف البريطاني بالدولة الفلسطينية لحظة تاريخية.
ووصف السفير الفلسطيني الاعتراف البريطاني بأنه تاريخي، مضيفًا أن الخطوة البريطانية تأتي في وقت يشهد فيه قطاع غزة حملة إبادة وتجويع من طرف إسرائيل.
وقال إن بلاده تستعد للتحرير والازدهار ولمستقبل مشرق، مضيفًا أن “فلسطين ستبقى موجودة في قلوب كل شعوب العالم”.
جاء ذلك خلال الاحتفال في مقر البعثة في لندن بالاعتراف التاريخي بدولة فلسطين من قبل الحكومة البريطانية، وبحضور نواب بريطانيين وممثلين عن الحكومة البريطانية ودبلوماسيين عرب وشخصيات بارزة من الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة.
وكان زملط قد رحّب في تسجيل مصوَّر نشر أمس الأحد على حسابه في منصة “إكس”، بالقرار التاريخي للحكومة البريطانية بالاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، مؤكّدًا أنه لا يتعلق بفلسطين فحسب، بل بمسؤولية بريطانية جسيمة.
وقال: “يُمثّل هذا الاعتراف، الذي طال انتظاره، نهايةً لإنكار بريطانيا لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرّف في تقرير المصير. الاعتراف ليس غايةً، بل هو بداية فصل جديد لتصحيح أخطاء الماضي، ووقف الإبادة الجماعية في غزة والتطهير العرقي في الضفة الغربية، وإنهاء الاحتلال غير القانوني”.
وأمس أعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا اعترافها بدولة فلسطين، ليرتفع عدد الدول التي اتخذت هذه الخطوة إلى 152 دولة من أصل 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة.
ومؤخرًا أعلنت 11 دولة، بينها مالطا وبريطانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وأستراليا وأرمينيا وبلجيكا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري.
No comments:
Post a Comment