الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands
أفادت دراسة حديثة بأن التلوث البلاستيكي منتشر على نطاق واسع في أنهار ونباتات وحيوانات غابات الأمازون المطيرة، وهو ما يهدد الدور الحيوي لأهم مصارف الكربون على الكوكب.
وراجع الباحثون 52 دراسة ميدانية يعود تاريخها إلى عام 2000، تناولت البلاستيك داخل المنطقة الأحيائية في جميع دول الأمازون التسع.
كما اعتمدوا على 51 دراسة أخرى نُشرت حتى أبريل/نيسان 2025 تُظهر أدلة على تلوث البلاستيك في الأسماك وأبقار البحر والسلاحف والطيور وكذلك في رواسب التربة ومصادر مياه الشرب في المنطقة.
وتشير أبحاث سابقة إلى أن ما يصل إلى 10% من إجمالي البلاستيك في المحيط، تصل إلي حوض الأمازون عبر شبكة المجاري المائية الواسعة التي تُشكل حوض الأمازون.
وأكد المؤلفون أن التلوث البلاستيكي في الأمازون يمثل سيناريو مقلقا للغاية، إذ تشير الأدلة إلى أن البلاستيك موجود في كل مكان، بما في ذلك مياه الشرب، رغم أن الأبحاث لا تزال في بداياتها.
وظهرت أول أدلة على موت الحيوانات بسبب تلوث البلاستيك الدقيق في حوض الأمازون في عام 2009، عندما قام العلماء بالتحقيق في وفاة خروف البحر الأميركي، الذي من المحتمل أنه اختنق بكيس بلاستيكي.
وقالت جيسيكا فرنانديز دي ميلو، الباحثة الرئيسية في علم البيئة وحفظ التنوع البيولوجي بجامعة ولاية سانتا كروز بالبرازيل، "حتى الحيوانات البرية التي لا تتواصل مع البشر كثيرا، والتي تعيش في أعماق الغابات بعيدا عن المدن، ملوثة بالفعل بالبلاستيك الدقيق".
وأضافت أنه تمت ملاحظة طيور تستخدم قطع البلاستيك الكبيرة لبناء أعشاشها، وقطعا بلاستيكية تطفو على سطح الماء في وسط الجداول الصغيرة وسط ولاية أمازوناس، وهو أمر صادم للغاية، بحسب دي ميلو.
وغالبا ما تفتقر البلديات في المناطق النائية في المنطقة إلى برامج إعادة التدوير أو إدارة النفايات المناسبة، مما يؤدي إلى تراكم النفايات البلاستيكية في البيئة الأمازونية.
No comments:
Post a Comment