الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands
أطلقت وزارة الزراعة، دليل المبيدات الزراعية المسجلة 2025، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الوزارة بمدينة رام الله، اليوم الأربعاء، في خطوة تهدف إلى تنظيم تداول المبيدات، وحوكمة القطاع وتعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول لها، بما يحمي صحة الإنسان والبيئة والمنتجات الزراعية.
ويأتي إصدار هذا الدليل بعد أعوام شهدت حالة من اللغط الإعلامي، والضغط حول المعلومات المتداولة بشأن المبيدات، ما دفع الوزارة إلى اعتماد مرجع رسمي جامع وحاسم أعدّته اللجنة العلمية للمبيدات برئاسة الوزير رزق سليمية، وهي لجنة متخصصة تضم خبراء من وزارة الزراعة، وكليات الزراعة، ونقابة المهندسين الزراعيين، ووزارة الصحة، وسلطة جودة البيئة، إضافة إلى ممثلين عن اتحاد الشركات الزراعية.
وقد شكل هذا العمل الجماعي ثمرة علمية دقيقة وشاملة، تعتمد على مراجعة متكاملة لكل المركّبات المتداولة وفق أسس علمية وتشريعية واضحة.
وأكد سليمية أن الدليل الجديد يأتي بعد سنوات طويلة من العمل دون ضوابط حاكمة لهذا القطاع المهم والمرتبط بصحة الإنسان الفلسطيني، ليكون بذلك مرجعا عمليا ورقميا متاحا لكل مزارع، وشركة، ومختص، ويتم تحديثه إلكترونيا بشكل مستمر لضمان دقته، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة تتحمل مسؤوليات كبيرة في الميدان، وأن هذا الإنجاز يُعد إحدى الأدوات الجوهرية لتنظيم قطاع المبيدات وضمان سلامة الاستخدام.
وتطرق إلى الأهمية الصحية والبيئية لهذا الدليل، واعتباره مرجعا علميا حقيقيا وشاملا، يأتي ضمن جهود الوزارة لحوكمة جميع القطاعات المرتبطة بعملها، بما يقود إلى إدارة أكثر فاعلية للقطاع الزراعي الفلسطيني.
وشدد سليمية على خطورة الحملات الإعلامية المشبوهة التي استهدفت في الفترة الأخيرة بعض المنتجات الزراعية الفلسطينية، وفي مقدمتها الأفوكادو والتمور والزيت الفلسطيني، مؤكدا أن هذه الحملات تعتمد على حالات فردية لا يجوز تعميمها، وأن ذلك يسيء بشكل كبير للمنتج الوطني ولجهود المزارعين.
وأضاف: "لن نسمح بتشويه المنتج الوطني، النقد البنّاء مرحّب به والمصلحة الوطنية خط أحمر، أما حملات التشويه فلا مكان لها".
وقدّم مدير دائرة المبيدات والمختبرات في الوزارة، سكرتير اللجنة العلمية فضل المحاريق، عرضا تفصيليا تناول آلية تسجيل المبيدات، ودور اللجنة العلمية في التدقيق والاعتماد، إضافة إلى توضيح محتوى الدليل الجديد الذي بات يشكل مرجعا علميا وإجراء متكاملا، يعزز سلامة القطاع الزراعي الفلسطيني.

No comments:
Post a Comment