غياب أكبر دولة ملوِّثةً وقلق دولي من تراجع الدبلوماسية المناخية

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands

في الولايات المتحدة، أطلقت نانسي بيلوسي، النائبة الديمقراطية البارزة ورئيسة مجلس النواب السابقة، “ناقوس الخطر” على غياب أمريكا عن مؤتمر الأطراف الثلاثين.
وقالت إن الافتقار إلى تمثيل الولايات المتحدة لم يكن ناتجًا عن إغلاق الحكومة فحسب، بل ألقت اللوم أيضًا على الجمهوريين لعدم تعاونهم في إرسال وفد ثنائي الحزب إلى البرازيل.
فيما سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من دبلوماسية المناخ العالمية، عارضت إدارته أيضًا اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة التلوث في المحافل الدولية الأخرى.

غياب أكبر دولة ملوِّثةً

ورحب بعض الدبلوماسيين بغياب أكبر دولة ملوِّثةً للغازات المسببة للاحتباس الحراري عن قاعة مؤتمرات بيليم.
قالت كريستيانا فيجيريس، الأمينة التنفيذية السابقة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إن غياب الولايات المتحدة “أمر إيجابي بالفعل”.
وفي تعليقها هذا الأسبوع على انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، التي ساهمت في صياغتها، قالت: “وداعًا يا صغيري”.

غياب الإعلام الأمريكي

وسجّل قرابة أربعة آلاف إعلامي حضورهم في مؤتمر المناخ العالمي المعروف بـ(COP30)، وفقًا لقائمة أولية أصدرتها هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة.
لكن يبدو أنه لا توجد حاليًا أي من القنوات الأمريكية الأربع الكبرى CBS وNBC وABC وFox حاضرة في المحادثات.
وفقًا للقائمة، لم يسجل أي ممثل من شبكات CBS أو NBC أو Fox حضورًا للمحادثات. سجّل موظفان أمريكيان من ABC حضورهما، ورغم أنهما يغطيان القمة، فإنه ليس واضحًا ما إذا كانا متواجدين في البرازيل.

ويبدو أيضًا أن القنوات التلفزيونية الأربع الكبرى لا تغطي مفاوضات المناخ بشكل ملحوظ. في مراجعة لتغطية مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) اطلعت عليها صحيفة الغارديان حصريًا، وجدت منظمة “ميديا ماترز” غير الربحية أن برامج الأخبار الوطنية الصباحية والمسائية على قنوات ABC وCBS وNBC لم تغطِ مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) في الفترة من 6 إلى 11 نوفمبر.
وذكرت “ميديا ماترز” أن قناة “فوكس نيوز” بثت حلقتين استغرقتا حوالي خمس دقائق من التغطية، وروّجت إحداهما “لخطابات مناهضة للمناخ”.
قال ستيفانو روبليسكي، مدير مؤسسة إنفو أمازونيا، وهي مؤسسة إعلامية مستقلة غير ربحية تركز على منطقة الأمازون، إنه “من غير المتصور” أن تختار كبرى محطات البث الغربية عدم المشاركة في المحادثات.
وأضاف: “لا أفهم كيف أو لماذا تختار جهة إعلامية ذات تمويل كبير عدم الحضور إلى البرازيل لهذا الغرض، نحن هنا وميزانيتنا أصغر بكثير من ميزانيات الجهات الإعلامية الكبرى في الولايات المتحدة.”