فلسطين تشارك في اجتماع إقليمي لصندوق المناخ الأخضر وتعرض أولوياتها المناخية

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands

شاركت دولة فلسطين في جلسات الحوار الإقليمي الخاص بالدول المتأثرة بالنزاعات في منطقة الشرق الأوسط، والذي نظمه صندوق المناخ الأخضر (GCF) في العاصمة العُمانية مسقط، برعاية رئيس هيئة البيئة العُمانية د. عبد الله بن علي العمري، وبمشاركة ممثلين عن سوريا ولبنان والعراق واليمن، إلى جانب فلسطين.

وجاءت مشاركة فلسطين بوفد رسمي ضم سلطة جودة البيئة بصفتها الجهة الوطنية المخولة بالتعامل مع صندوق المناخ الأخضر، إلى جانب ممثلين عن وزارتي الزراعة والحكم المحلي، وسلطة المياه، وسلطة الطاقة والموارد الطبيعية، وصندوق تطوير وإقراض البلديات.

وهدف الاجتماع إلى استعراض المشاريع المناخية ذات الأولوية في الدول المشاركة، وبحث سبل تعزيز الدعم الفني والتمويلي للدول المتأثرة بالنزاعات.

وشارك في جلسات الحوار وفد رفيع المستوى من صندوق المناخ الأخضر، ضم مدير التمويل، والمدير الإقليمي لدائرة شرق أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، و مدير مكتب الشرق الأوسط المزمع افتتاحه قريباً في مسقط، ليكون أول مكتب إقليمي للصندوق خارج مقره الرئيسي في كوريا الجنوبية.

وأكد القائم بأعمال مدير عام المشاريع وتغير المناخ في سلطة جودة البيئة م. سامر كلبونة، في كلمة له ، أن مشاركة فلسطين جاءت بحزمة متكاملة من المشاريع المناخية الهادفة إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في ظل حرب الإبادة غير المسبوقة، معربا عن التزام الحكومة الفلسطينية بالوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب الاتفاقيات المناخية.

ودعا كلبونة إدارة صندوق المناخ الأخضر إلى زيارة فلسطين للاطلاع على الواقع البيئي والإنساني، وآفاق التعاون المستقبلي، مؤكداً استعداد سلطة جودة البيئة للعمل مع الشركاء الحكوميين والدوليين لتعزيز حجم التمويل المناخي الموجه إلى فلسطين.

وأشار وكيل وزارة الزراعة م. بدر الحوامدة إلى أولوية تعزيز صمود القطاع الزراعي، من خلال خفض الانبعاثات في سلاسل الإنتاج والتكيف مع آثار التغير المناخي، مؤكداً دعم الوزارة لمشاريع تعدها الفاو وبرنامج الغذاء العالمي لتمويلها من صندوق المناخ الأخضر.

ومن جانبها، أكدت م. روان أسعيد من سلطة المياه تكامل المشاريع المطروحة مع جهود سلطة المياه، بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق المناخ الأخضر، لتوفير كميات إضافية من المياه في مناطق الأغوار من خلال نقل المياه المعالجة إلى مناطق الاحتياج.

كما قدم م. وليد أبو الحلاوة، مدير عام مجالس الخدمات المشتركة في وزارة الحكم المحلي، وم. نزار سمحان، مدير التخطيط في صندوق تطوير وإقراض البلديات، تصوراً لمشروع وطني يخدم قطاع إدارة النفايات الصلبة في فلسطين، فيما استعرض م. نضال أبو الرب من سلطة الطاقة عدداً من المشاريع الهادفة إلى دعم الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة.

ومن الجدير بالذكر أن صندوق تطوير وإقراض البلديات يسعى للحصول على اعتماد صندوق المناخ الأخضر ليكون أول مؤسسة فلسطينية تتأهل للتعامل المباشر مع الصندوق، ومن المتوقع استكمال إجراءات الاعتماد خلال شهر آذار المقبل، لتكون اسرع المؤسسات التي حصلت على الإعتماد في خطوة تعكس الجاهزية المؤسسية الفلسطينية.

وعلى هامش المشاركة، زار الوفد الفلسطيني سفارة دولة فلسطين لدى سلطنة عُمان، حيث التقى سعادة السفير أحمد الرويضي، وجرى اطلاعه على نتائج الاجتماع وآفاق التعاون مع صندوق المناخ الأخضر، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون البيئي والزراعي والطاقة والمياه مع الأشقاء في سلطنة عُمان.