الأراضي المقدسة الخضراء /GHLands
تقع بلدة العوجا على بعد 12كم من مدينة اريحا بمساحة تبلغ 106.000 دونم، ويبلغ عدد سكانها 5877 نسمة حسب الجهاز المركزي للإحصاء للعام 2024. وعلى مدار سنوات قام الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة ما يقارب 4717 دونما من أراضي البلدة لصالح الاستيطان وكذلك ما يسمى "الأغراض العسكرية" حيث يوجد حاليا 5 مستعمرات إسرائيلية على أراضي العوجا تحتل مساحة تقدر ب 2300 دونم من أراضي البلدة.
عين العوجا... بيئة غنية بالتنوع الحيوي
الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة
من اجل الوقوف على الانتهاكات الإسرائيلية في منطقة محمية العوجا قام فريق من سلطة جودة البيئة بزيارة المحمية التي تتعرض للعديد من الانتهاكات المستمرة في محاولة لتهويد المكان وفرض السيطرة عليه في ظل وجوده في ما يسمى المنطقة " C "، حيث لاحظ الفريق تواجد فرق عمل تابعة لما يسمى "سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية" والتي تقوم بتجريف قنوات المياه وتأسيس ما يشبه البرك لخدمة المستعمرين الذين يزورون المكان بشكل متزايد.
وخلال الجولة برفقة رئيس بلدية العوجا السيد فخري نجوم سجل الفريق وجود اعداد من المستعمرين بالقرب من مجرى المياه حيث قاموا بنصب الخيام، حيث وأشار السيد نجوم الى تصاعد عمليات الاستهداف والانتهاكات التي يقوم بها قطعان المستعمرين في الفترة الأخيرة لنبعة العوجا والمنطقة المحيطة بها، من خلال تنظيم زيارات جماعية متكررة للموقع ومحاولات منع المواطنين الفلسطينيين من التواجد في المكان وكذلك مهاجمة السكان البدو في المنطقة.
كما قامت ما تسمى "سلطة حماية الطبيعة" الإسرائيلية بتجريف مجرى النبعة وإقامة برك وسدود لأغراض السباحة لخدمة المستعمرين، الامر الذي أدى الى تعكير المياه وصعوبة وصولها الى الأراضي الزراعية.
وعند وصول الفريق الى مكان الاستجمام اتضحت معالم خطة الاستيلاء على محمية العوجا من خلال بناء مقر عبارة عن "عريشة" يتواجد بداخلها ثلاثة موظفين يتبعون ما يسمى "سلطة حماية الطبيعة"، كما تم تزويدهم بمركبة جبلية وأجهزة اتصال لاسلكي حيث كانوا يشرفون اثناء الزيارة على فريق عمل آخر يقوم بقص القصب وتغيير معالم المكان.
لم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية في منطقة العوجا عند هذا الحد فقد قام المستعمرون في وقت سابق بطلاء جدران مجرى نبع العوجا بالعلم الإسرائيلي، وتكثيف تواجدهم في المكان في إطار سياسة ممنهجة للسيطرة على محمية العوجا؛ ظهر ذلك جليا من خلال ما لاحظه فريق سلطة جودة البيئة موثقا بالصور لمجموعة من المستعمرين اثناء قيامهم بنصب الخيام وارتداء ملابس موحدة تحمل عبارة" هـذه ارضـنا".
ان ما يجري في منطقة العوجا عبارة عن خطة للسيطرة على محمية وادي العوجا ومحاربة الوجود الفلسطيني فيها من خلال ما يسمى " سلطة حماية البيئة الإسرائيلية" .. ومن هنا تدعو سلطة جودة البيئة وبالشراكة من بلدية العوجا الى تظافر الجهود المشتركة لتسليط الضوء على ما يحدث في العوجا والعمل على تعزيز الوجود الفلسطيني في المكان من خلال دعم التجمعات البدوية وتكثيف الزيارات والمسارات البيئية وضرورة العمل على نشر التوعية والتثقيف البيئي حول أهمية هذا المكان بما يحمله من قيمة بيئية وسياحية وضرورة الحفاظ على التنوع الحيوي الموجود في محمية العوجا.
No comments:
Post a Comment