نحو بيئة نظيفة وجميلة

test

أحدث المقالات

Post Top Ad

Your Ad Spot

Friday, May 23, 2025

تغييرات بسيطة في أسلوب حياتنا يمكن أن تخفض انبعاثات الكربون عالميًا 50%

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands



كشفت دراسة جديدة أن تشجيع السكان في أميركا الشمالية ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على تبني نمط حياة منخفض الكربون قد يُسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى خمسين في المائة.

وحدّد الباحثون 21 إجراء منخفض الكربون، والتي إذا تم تبنيها من قِبل 23.7% من أكبر الدول المسببة للانبعاثات في العالم، يمكن أن تقلل البصمة الكربونية العالمية بمقدار 10.4 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل نحو 40.1% من الانبعاثات الناجمة عن الاستهلاك المنزلي في 116 دولة تم تحليلها.

البصمة الكربونية العالمية للأسر لكل عشر سكان في عام 2017

ومن بين الخطوات التي يمكن للأسر اتخاذها لتحقيق تأثير فعّال في خفض مستويات الكربون:

• تقليل استخدام الخدمات التجارية (خفض محتمل بنسبة 10.9%)

• التحول إلى نظام غذائي نباتي صحي، مع تقليل استهلاك اللحوم والسكر والمنتجات الغذائية المصنعة غير الصحية (خفض محتمل بنسبة 8.3%)

• تطبيق معايير كفاءة الطاقة في المباني، مما يُسهم في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 6.0%

توزيع انبعاثات الكربون الإقليمية في عام 2017

• استخدام وسائل النقل العام بدلًا من المركبات الخاصة (خفض محتمل بنسبة 3.6%)

• مشاركة وإصلاح الأجهزة المنزلية بدلًا من استبدالها (خفض محتمل بنسبة 3.0%)

إمكانات خفض الكربون العالمية لـ 21 من الإنفاقات منخفضة الكربون

ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Communications، حيث كشف الباحثون أن تغييرات أنماط الاستهلاك المرتبطة بالتنقل والخدمات يمكن أن تُساهم بنسبة 11.8% و10.2% من إجمالي خفض الانبعاثات على التوالي.

إمكانات خفض الكربون الإقليمية من خلال 21 من الإنفاقات منخفضة الكربون

وبينما تستعد جامعة برمنغهام للمشاركة في قمة المناخ COP30 التي تُعقد هذا العام في البرازيل، يشير الخبراء إلى أن أميركا الشمالية تملك فرصًا كبيرة لخفض الانبعاثات، فيما تُظهر بعض دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى – مثل موريشيوس وناميبيا وتشاد – إمكانات غير متوقعة في هذا الإطار.

وقالت الدكتورة يولي شان، المؤلفة المشاركة من جامعة برمنغهام: “تُظهر دراستنا أن تبني أنماط حياة منخفضة الكربون يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في التخفيف من آثار تغيّر المناخ.

إجمالي وفورات الكربون الناتجة عن مجموعة من النفقات منخفضة الكربون

ومن خلال استهداف الأسر ذات الانبعاثات العالية، يمكننا تحقيق تخفيضات كبيرة في الانبعاثات والاقتراب من تحقيق الأهداف المناخية العالمية”.

وحلّل الباحثون بيانات الإنفاق المنزلي للأسر التي تتجاوز متوسط نصيب الفرد العالمي الموصى به للبقاء تحت حد درجتين مئويتين من الاحترار، مما وفّر تحليلًا شاملًا لإمكانية تقليل الكربون من خلال الإجراءات اليومية منخفضة الكربون.

مقارنة بين وفورات الكربون الوطنية من خلال الإنفاق المنخفض الكربون الذي تنفذه الأسر

من جهتها، علّقت الدكتورة يورو جوان، المؤلفة الرئيسية للدراسة، قائلة: “تُعد هذه الدراسة جزءًا أساسيًا من أطروحتي للدكتوراه، وتُظهر أن اعتماد استراتيجيات قائمة على تقليل استهلاك الكربون أمرٌ جوهريٌّ للحد من آثار التغير المناخي”.

وأضافت أنها حصلت مؤخرًا على درجة الدكتوراه من جامعة خرونينجن، وتعمل حاليًا باحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة برمنغهام.

الإمكانات النسبية لخفض انبعاثات الكربون لدى الأسر نتيجة لتغيير نمط حياتها في بلدان مختارة

وتُبرز نتائج الدراسة أهمية إشراك المستهلكين في جهود مكافحة تغير المناخ، وتؤكد على ضرورة اعتماد تدابير عادلة تستهدف الجهات ذات الانبعاثات المرتفعة، مع تقديم الدعم للفئات التي تواجه عوائق في تقليل انبعاثاتها، مثل فقر الطاقة.

وقال البروفيسور كلاوس هوباسيك، الباحث المشارك من جامعة خرونينجن: “يقدم هذا البحث رؤى قيّمة حول إمكانية تغيير نمط الحياة للحد من البصمة الكربونية.

ومن الضروري أن يأخذ صانعو السياسات هذه النتائج في الاعتبار، وأن ينفّذوا استراتيجيات تشجّع على أنماط استهلاك مستدامة”.

تعويض خفض الكربون العالمي الناتج عن سيناريوهات الارتداد

نقلاً  عن موقع المستقبل الأخضر 

No comments:

Post a Comment

مستعمرون يحرقون مئات الدونمات ويستولون على 96 رأس ماشية في بلدة سعير (الخليل )

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands قام مستعمرون اليوم الأثنين بحرق  مئات الدونمات في بلدة سعير شمال شرق الخليل، واستولوا على 96 رأس ماشية. ق...

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????