الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands
نجح تمر أريحا والأغوار الفلسطينية في ترسيخ مكانته على مستوى العالم، حيث يُصدَّر اليوم إلى أكثر من 37 دولة في أوروبا وآسيا وأفريقيا، ويُعد من أجود أنواع التمور، وخاصة تمر المجهول الذي اكتسب شهرة عالمية واسعة، ليصبح بحق سفيراً لفلسطين في الأسواق الدولية.
ويُعدّ قطاع التمور أحد أهم القطاعات الزراعية الفلسطينية من حيث الجدوى الاقتصادية والتشغيل، إذ يوفر فرص عمل لأكثر من 7000 عامل وعاملة، وتشكل النساء نحو 70% من القوى العاملة فيه، سواء في فرز التمور أو تعبئتها أو تصديرها. كما يساهم هذا القطاع في تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الصادرات الوطنية التي تُدر ملايين الدولارات سنويًا.
لكن زراعة النخيل في فلسطين تواجه تحديات كبيرة، أبرزها شح المياه نتيجة سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على مصادر المياه الرئيسية في الأغوار، مثل نبع العوجا ونهر الأردن، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الزراعة ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة. ومع ذلك، يواصل المزارعون الفلسطينيون تطوير هذا القطاع باستخدام أنظمة ري حديثة وممارسات زراعية مستدامة، حفاظًا على هوية التمر الفلسطيني ومكانته في الأسواق العالمية
No comments:
Post a Comment