الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands
رحّبت بلدية الخليل بانضمام المدينة رسمياً إلى شبكة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للمدن الإبداعية في مجال الحرف والفنون الشعبية، مؤكدةً أنَّ هذا الإنجاز يشكّل اعترافاً دولياً بالمكانة التاريخية والتراثية لمدينة الخليل، وبإبداع حرفييها الذين حافظوا على موروثهم الثقافي عبر الأجيال.
ويأتي هذا الانضمام تتويجاً للجهود التي بذلتها بلدية الخليل خلال العام الماضي لسعيها الحثيث في تسجيل المدينة ضمن شبكة "اليونسكو" للمدن الإبداعية، من خلال إعداد ملفاً متكاملاً يُبرز الهوية الحرفية العريقة للمدينة وتاريخها الغني في مجال الفنون الشعبية والصناعات التقليدية، حيث تمّ الإعلان عن انضمام 58 مدينة من ضمنها مدينة الخليل بمناسبة اليوم العالمي للمدن 2025.
وأكدت نائب رئيس بلدية الخليل الدكتورة أسماء الشرباتي أنَّ انضمام المدينة إلى شبكة "اليونسكو" للمدن الإبداعية يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز دور الثقافة والإبداع في التنمية المستدامة، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون مع المدن الأعضاء حول العالم، من خلال تبادل الخبرات والممارسات التي تعزز مفهوم المدن المزدهرة بالإبداع والتراث.
وأعربت الدكتورة الشرباتي عن اعتزازها بهذه الخطوة التي تعكس هوية المدينة الأصيلة وإبداع أبنائها، وتشكل حافزاً لمواصلة العمل على دعم الحرفيين وتشجيع الإبداع الثقافي كأداة للتنمية والترويج لصورة الخليل عالمياً.
وأثنت الدكتورة الشرباتي على الدعم الرسمي الواسع الذي حظي به ملف مدينة الخليل من مؤسسات وطنية ومحلية ممثلةً باللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم (الشريك الوطني الرئيس)، وفد دولة فلسطين الدائم لدى اليونسكو، لجنة إعمار الخليل، اتحاد الحرف والصناعات التقليدية، وزارتي السياحة والآثار والخارجية والمغتربين، جمعية النشاط النسوي في الخليل، وجمعية سيدات الخليل.
هذا وتشتهر مدينة الخليل منذ قرون طويلة بعدد من الحرف اليدوية التي تُعد جزءاً أصيلاً من هويتها الثقافية، أبرزها صناعة الزجاج والخزف، التطريز الفلسطيني، والمنتجات الجلدية والنحاسية، وهي صناعات ما زالت تُمارس حتى اليوم وتشكل مصدر فخر واعتزاز لأهل المدينة، كما تسهم في تعزيز السياحة الثقافية والاقتصاد المحلي.



No comments:
Post a Comment